ماذا اعد الله للشهيد!!؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
ماذا اعد الله للشهيد!!؟؟؟
الحمد
لله ثم الحمد لله ، الحمد لله ملء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة
العرش، وصلى الله على سيد الخلق نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أيها
المؤمنون اتقوا الله رب العالمين واعلموا أن الدنيا دار بلاء واختبار,
ودار فتنة وامتحان ، والمرجع والمصير إلى الله وبين يديه العرض والسؤال
والمصير إما إلى جنة أو نار اللهم أجرنا من النار وأدخلنا الجنة مع
الأبرار.
إن
من كلام الله تعالى قوله : (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ
اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ
وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ
(4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ
عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا
اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) ) محمد.
أولاً - ما البطولة ؟
ليس هناك تعريف جامع
مانع للبطولة ،
ومهما اختلف الدارسون
في تعريفها ؛ فإنهم متفقون على أن البطل هو :
إنسان متميز، يرى ما لا يرى الآخرون ،ويشعر بما لا يشعرون، يتمتع بوعي
عميق ،وإدراك دقيق ، له قلب كبير، وعزم متين ,
وإرادة صلبة ,هدفه أكبر
من حاجاته ،ورسالته أسمى من رغباته, يملك نفسَه ولا تملكه ,ويقود هواه
ولا ينقاد له ، أعطى ولم يأخذ ،
سما
حتى اشرأبت إليه الأعناق ، وصفا حتى مالت إليه القلوب.
البطولة لا تتعلق بعصر
ولا مصر،ولا بجنس ولا لون ، ولا بعمر ولا أصل، ولا بغنى ولا فقر .
حديثنا اليوم عن رجل مات ؛ لا ، لا ، لم يمت ؛
يظن
الناس أنه مات وما هو بميت.
حديثنا اليوم عن عمل ينجيك من عذاب القبر .
حديثنا اليوم عن عمل يثيبك الله عليه الثواب الجزيل ثم
يسألك بين الفينة والفينة هل تريد شيئاً أكثر من ذلك؟.
حديثنا اليوم عن أن تعيش لله ، وفي الله ، وبالله ، وإلى
الله .
حديثنا عن بذل النفس في سبيل مرضاة الله .
حديثنا عن بذل الروح في سبيل إعزاز دين الإسلام .
حديثنا عن التضحية في سبيل الله .
حديثنا عن الشهادة في سبيل الله.
تعال
يا مؤمن لتسمع ماذا أعد الله للشهيد ،
ما أجملك يا مسلم وأنت
تتخيل وتتصور تلك المنازل التي يحل بها الشهداء،
ولعلك ستطرب طرباً
شديداً إذا أصغيت بسمعك إلى صوت الله عز وجل وحواره مع الشهداء في الجنة .
ثانياً- ثواب وأجر الشهيد :
1- لا يموت.
قال تعالى : (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا
تشعرون ).
2-
تطوف أرواحهم في الجنان .
أخرج الإمام مسلم في
صحيحه عن مسروق قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية{ ولا
تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }
قال:أما
إنا قد سألنا عن ذلك،
فقال:
أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش
تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة
فقال: هل تشتهون شيئا؟
قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا .ففعل
ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا
قالوا :يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في
سبيلك مرة أخرى ،فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا.
3-
أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:
يؤتى بالرجل يوم القيامة
من أهل الجنة فيقول الله عز وجل :يا ابن آدم كيف وجدت منزلك ؟فيقول: أي رب
خير منزل،
فيقول
له: سل وتمنه، فيقول: ما أسأل وأتمنى إلا أن تردني إلى الدنيا فأقتل لما
رأى من فضل الشهادة.
4-
أخرج الإمام مسلم في صحيحه
(
والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة
كهيئته حين كلم لونه لون دم وريحه مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على
المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة
فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده
لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل).
5-
أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن سمرة قال النبي صلى الله عليه وسلم :
رأيت
الليلة رجلين أتياني فصعدا بي الشجرة فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل لم أر
قط أحسن منها قالا أما هذه الدار فدار الشهداء.
6-
أخرج الإمام أحمد في مسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
الشهداء
أربعة رجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله فقتل فذلك الذي ينظر
الناس إليه هكذا ورفع رأسه حتى سقطت قلنسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أو قلنسوة عمر.
7-
أخرج الطبراني في معجمه الكبير عن المقدام بن معدي كرب، قال:
سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن للشهيد عند الله تسع خصال أو قال: عشر
خصال:
1-يُغفر
له في أول دُفعة من دمه.
2-ويَرى
مقعده من الجنة.
3-ويُحلى
حلية الإيمان.
4-ويُجار
من عذاب القبر.
5-ويُزوَّج
اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين.
6-و
يأمن يوم الفزع الأكبر.
7-ويُوضع
على رأسه تاج الوقار: الياقوتة خير من الدنيا وما فيها.
8-ويُشَّفع
في سبعين إنساناً من أقاربه.
ثالثاً – لم نال الشهيد كل هذا الأجر ؟
وبم استحق تلك المكانة
؟حللوا عمله ؟ ادرسوا خطواته تفهموا حقيقة سعيه .
هل لأنه سعى في إحياء
الأمة أحياه الله ؟ أم لأنه آثر الآخرة؟
أم لأنه قدم نفسه رخيصة
في سبيل الله ،ولم ينتظر مقابلاً ؟
أم لأنه تخلى عن
أنانيته؟ وآثر مصلحة غيره على مصلحة نفسه ؟
أم لأنه سارع إلى البذل
والعطاء ولم ينتظر من الآخرين أن يبذلوا أو يقدموا ؟
هل وضعت مرضاة ربك فوق
كل اعتبار ؟ هل جعلت رفع راية دينك غايتك الأولى ؟
هل حياتك وعملك وتجارتك
وحركاتك لله ؟
كن شهيداً أو اعمل
أعمالاً مثل عمله لعلك تحشر معه .
ونذكر
من هذا الباب مثالاً لما ذكرنا عن الاستشهاد الحضاري:
في
إحدى دول العالم الواقعة على البحار شيدت سدود حجرية تصد البحر عن السكان
الذين طالما عانوا من الأمواج وهجمات المياه ، وكان التفقد الدائم للسدود
وسدُّ أية ثغرة تحصل فيها مهمةً أساسية لا يُفَرَّط بها بحال وإلا فهو
الهلاك ...
وفي أحد الأيام كان هناك طفل صغير لم يتجاوز العاشرة من
عمره يتمشى قبل الغروب عند أحد السدود ولاحظ أن هناك تسربا للماء من فتحة
صغيرة ...
ونظر الطفل حوله فقد بدأ الظلام بالانتشار ولم يكن هناك
أحد يسمعه ...
واستيقظ حس الطفل للحفاظ على أمته وشعر بالخطر الجسيم الذي
ربما سيحصل لو أن هذه الفتحة قد توسعت وتدفق منها الماء ، وربما كان
الأمر أبسط مما تصوره الصغير
ولكن روح الالتزام بحفظ أمته وبلاده وأرضه وشعبه أبت عليه
مغادرة المكان ، واحتار الصغير ماذا يفعل؟ ثم خيم الظلام ، وخطرت ببال
الصغير فكرة!
مد يده تجاه الفتحة التي يتدفق منها الماء ؛ كانت في حجم
قبضته الصغيرة تماماً ، ومد يده إلى داخلها قدر استطاعته وتوقف تدفق الماء
،
فابتسم الصغير وغمرت قلبَه سعادةٌ غامرة بأنه يشارك في
الدفاع عن أمته ضد خطر الأمواج والغرق ، وتكور على نفسه والبرد يزداد
ويزداد ويده تتجمد بالتدريج بسبب برودة المياه وبرودة الجو ، ومضت الساعات
والطفل في موقعه. كان البرد شديداً فلم يمر بالموقع أحد لتفقده ، وقلق أهل
الطفل عليه ...
ومع خيوط الفجر وجد حرس الشاطئ طفلاً صغيراً وقد دفع بيده
وذراعه بأقصى ما يستطيع في فتحة كانت تتسرب منها المياه ؛ لم تكن هناك
قطرة واحدة من المياه تتسرب ،
وارتاع الحراس لوجه الطفل البارد الشاحب ، وعندما وضع
أحدهم يده على الطفل ارتد مذعوراً فلقد كان متجمداً من البرد وقد انطفأت
فيه شعلة الحياة ،
ولكن كانت ترتسم على وجهه أمارات الرضا والسعادة ، وتزينه
ابتسامة عذبة تقول: لكلٍ دورُه في حفظ الأمة والبلاد.
فيا
مسلم ويا مسلمة :
أين دور الاستشهاد
الحضاري لديكم والله تعالى يقول (فمن يعمل مثقال ذرة
خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)8الزلزلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لله ثم الحمد لله ، الحمد لله ملء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة
العرش، وصلى الله على سيد الخلق نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أيها
المؤمنون اتقوا الله رب العالمين واعلموا أن الدنيا دار بلاء واختبار,
ودار فتنة وامتحان ، والمرجع والمصير إلى الله وبين يديه العرض والسؤال
والمصير إما إلى جنة أو نار اللهم أجرنا من النار وأدخلنا الجنة مع
الأبرار.
إن
من كلام الله تعالى قوله : (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ
اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ
وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ
(4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ
عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا
اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) ) محمد.
أولاً - ما البطولة ؟
ليس هناك تعريف جامع
مانع للبطولة ،
ومهما اختلف الدارسون
في تعريفها ؛ فإنهم متفقون على أن البطل هو :
إنسان متميز، يرى ما لا يرى الآخرون ،ويشعر بما لا يشعرون، يتمتع بوعي
عميق ،وإدراك دقيق ، له قلب كبير، وعزم متين ,
وإرادة صلبة ,هدفه أكبر
من حاجاته ،ورسالته أسمى من رغباته, يملك نفسَه ولا تملكه ,ويقود هواه
ولا ينقاد له ، أعطى ولم يأخذ ،
سما
حتى اشرأبت إليه الأعناق ، وصفا حتى مالت إليه القلوب.
البطولة لا تتعلق بعصر
ولا مصر،ولا بجنس ولا لون ، ولا بعمر ولا أصل، ولا بغنى ولا فقر .
حديثنا اليوم عن رجل مات ؛ لا ، لا ، لم يمت ؛
يظن
الناس أنه مات وما هو بميت.
حديثنا اليوم عن عمل ينجيك من عذاب القبر .
حديثنا اليوم عن عمل يثيبك الله عليه الثواب الجزيل ثم
يسألك بين الفينة والفينة هل تريد شيئاً أكثر من ذلك؟.
حديثنا اليوم عن أن تعيش لله ، وفي الله ، وبالله ، وإلى
الله .
حديثنا عن بذل النفس في سبيل مرضاة الله .
حديثنا عن بذل الروح في سبيل إعزاز دين الإسلام .
حديثنا عن التضحية في سبيل الله .
حديثنا عن الشهادة في سبيل الله.
تعال
يا مؤمن لتسمع ماذا أعد الله للشهيد ،
ما أجملك يا مسلم وأنت
تتخيل وتتصور تلك المنازل التي يحل بها الشهداء،
ولعلك ستطرب طرباً
شديداً إذا أصغيت بسمعك إلى صوت الله عز وجل وحواره مع الشهداء في الجنة .
ثانياً- ثواب وأجر الشهيد :
1- لا يموت.
قال تعالى : (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا
تشعرون ).
2-
تطوف أرواحهم في الجنان .
أخرج الإمام مسلم في
صحيحه عن مسروق قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية{ ولا
تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }
قال:أما
إنا قد سألنا عن ذلك،
فقال:
أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش
تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة
فقال: هل تشتهون شيئا؟
قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا .ففعل
ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا
قالوا :يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في
سبيلك مرة أخرى ،فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا.
3-
أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:
يؤتى بالرجل يوم القيامة
من أهل الجنة فيقول الله عز وجل :يا ابن آدم كيف وجدت منزلك ؟فيقول: أي رب
خير منزل،
فيقول
له: سل وتمنه، فيقول: ما أسأل وأتمنى إلا أن تردني إلى الدنيا فأقتل لما
رأى من فضل الشهادة.
4-
أخرج الإمام مسلم في صحيحه
(
والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة
كهيئته حين كلم لونه لون دم وريحه مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على
المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة
فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده
لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل).
5-
أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن سمرة قال النبي صلى الله عليه وسلم :
رأيت
الليلة رجلين أتياني فصعدا بي الشجرة فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل لم أر
قط أحسن منها قالا أما هذه الدار فدار الشهداء.
6-
أخرج الإمام أحمد في مسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
الشهداء
أربعة رجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله فقتل فذلك الذي ينظر
الناس إليه هكذا ورفع رأسه حتى سقطت قلنسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أو قلنسوة عمر.
7-
أخرج الطبراني في معجمه الكبير عن المقدام بن معدي كرب، قال:
سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن للشهيد عند الله تسع خصال أو قال: عشر
خصال:
1-يُغفر
له في أول دُفعة من دمه.
2-ويَرى
مقعده من الجنة.
3-ويُحلى
حلية الإيمان.
4-ويُجار
من عذاب القبر.
5-ويُزوَّج
اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين.
6-و
يأمن يوم الفزع الأكبر.
7-ويُوضع
على رأسه تاج الوقار: الياقوتة خير من الدنيا وما فيها.
8-ويُشَّفع
في سبعين إنساناً من أقاربه.
ثالثاً – لم نال الشهيد كل هذا الأجر ؟
وبم استحق تلك المكانة
؟حللوا عمله ؟ ادرسوا خطواته تفهموا حقيقة سعيه .
هل لأنه سعى في إحياء
الأمة أحياه الله ؟ أم لأنه آثر الآخرة؟
أم لأنه قدم نفسه رخيصة
في سبيل الله ،ولم ينتظر مقابلاً ؟
أم لأنه تخلى عن
أنانيته؟ وآثر مصلحة غيره على مصلحة نفسه ؟
أم لأنه سارع إلى البذل
والعطاء ولم ينتظر من الآخرين أن يبذلوا أو يقدموا ؟
هل وضعت مرضاة ربك فوق
كل اعتبار ؟ هل جعلت رفع راية دينك غايتك الأولى ؟
هل حياتك وعملك وتجارتك
وحركاتك لله ؟
كن شهيداً أو اعمل
أعمالاً مثل عمله لعلك تحشر معه .
ونذكر
من هذا الباب مثالاً لما ذكرنا عن الاستشهاد الحضاري:
في
إحدى دول العالم الواقعة على البحار شيدت سدود حجرية تصد البحر عن السكان
الذين طالما عانوا من الأمواج وهجمات المياه ، وكان التفقد الدائم للسدود
وسدُّ أية ثغرة تحصل فيها مهمةً أساسية لا يُفَرَّط بها بحال وإلا فهو
الهلاك ...
وفي أحد الأيام كان هناك طفل صغير لم يتجاوز العاشرة من
عمره يتمشى قبل الغروب عند أحد السدود ولاحظ أن هناك تسربا للماء من فتحة
صغيرة ...
ونظر الطفل حوله فقد بدأ الظلام بالانتشار ولم يكن هناك
أحد يسمعه ...
واستيقظ حس الطفل للحفاظ على أمته وشعر بالخطر الجسيم الذي
ربما سيحصل لو أن هذه الفتحة قد توسعت وتدفق منها الماء ، وربما كان
الأمر أبسط مما تصوره الصغير
ولكن روح الالتزام بحفظ أمته وبلاده وأرضه وشعبه أبت عليه
مغادرة المكان ، واحتار الصغير ماذا يفعل؟ ثم خيم الظلام ، وخطرت ببال
الصغير فكرة!
مد يده تجاه الفتحة التي يتدفق منها الماء ؛ كانت في حجم
قبضته الصغيرة تماماً ، ومد يده إلى داخلها قدر استطاعته وتوقف تدفق الماء
،
فابتسم الصغير وغمرت قلبَه سعادةٌ غامرة بأنه يشارك في
الدفاع عن أمته ضد خطر الأمواج والغرق ، وتكور على نفسه والبرد يزداد
ويزداد ويده تتجمد بالتدريج بسبب برودة المياه وبرودة الجو ، ومضت الساعات
والطفل في موقعه. كان البرد شديداً فلم يمر بالموقع أحد لتفقده ، وقلق أهل
الطفل عليه ...
ومع خيوط الفجر وجد حرس الشاطئ طفلاً صغيراً وقد دفع بيده
وذراعه بأقصى ما يستطيع في فتحة كانت تتسرب منها المياه ؛ لم تكن هناك
قطرة واحدة من المياه تتسرب ،
وارتاع الحراس لوجه الطفل البارد الشاحب ، وعندما وضع
أحدهم يده على الطفل ارتد مذعوراً فلقد كان متجمداً من البرد وقد انطفأت
فيه شعلة الحياة ،
ولكن كانت ترتسم على وجهه أمارات الرضا والسعادة ، وتزينه
ابتسامة عذبة تقول: لكلٍ دورُه في حفظ الأمة والبلاد.
فيا
مسلم ويا مسلمة :
أين دور الاستشهاد
الحضاري لديكم والله تعالى يقول (فمن يعمل مثقال ذرة
خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)8الزلزلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مواضيع مماثلة
» اتقوا الله .. عباد الله
» هل تعلم ماذا يفعل لك القران عند موتك ؟؟؟
» هل تعلم ماذا يفعل لك القران عند موتك ؟
» لقد تم الأنتهاء من موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
» آخر أية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم .....
» هل تعلم ماذا يفعل لك القران عند موتك ؟؟؟
» هل تعلم ماذا يفعل لك القران عند موتك ؟
» لقد تم الأنتهاء من موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
» آخر أية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم .....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى