اسطنبول.. مطعم دمشق
صفحة 1 من اصل 1
اسطنبول.. مطعم دمشق
سطنبول.. مطعم دمشقي متخصص في
المأكولات التركية
شعاره «تذوقوا الأكل التركي وأنتم في
الشام»
دمشق: هشام عدرة
في مساء دمشقي ورغم حرارة فصل الصيف المرتفعة شعرنا بالبرودة والهواء
المنعش يدغدغ أجسامنا ونحن نسير في منطقة باتت أشهر من سيف على علم لزوار
دمشق صيفاً وشتاء، وهي منطقة الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي التي
تبعد عن دمشق العاصمة حوالي 15 كلم، وباتت تعرف بمنطقة المطاعم، ففي هذه
المنطقة الواسعة وتفرعاتها من دروب وشوارع فرعية تعانق ما تبقى من أشجار
غوطة دمشق الشرقية، تنتشر عشرات المطاعم التي حرص أصحابها على أن تكون
منتجعات وملاعب ومتنزهات تقدم المتعة للزائر ولعائلته وأولاده، كما لم يبخل
أصحابها بجعل هذه المطاعم تحفاً فنية من خلال مجسمات فنية ضخمة تستقبل
الزائر من المدخل وحتى بين أروقة المطعم وجوانبه، كما تم تزيين النوافير
المائية بمصابيح تبهر العين وهي في أبهى صورها تتراقص مع حركة المياه. وفي
تلك الأجواء الفريدة والمريحة ولد قبل حوالي شهرين مطعم جديد جاء ليضيف
نكهة جديدة وتنوعاً لا بد منه لهذه المطاعم التي عادة ما تقدم جميع أنواع
المأكولات الدمشقية والحلبية واللبنانية وأنواع المأكولات الغربية ظهر،
مطعم (إسطنبول) الذي جاء ليقدم فقط المأكولات التركية بمختلف أنواعها
ومذاقاتها وألوانها الشهيرة ولينقل الزائر إلى أجواء تركيا وكأنه يتذوق
مأكولات المطبخ التركي. ويقع المطعم على مساحة 5000 متر مربع.
وعندما دخلنا إلى المطعم تساءلنا عن سر لطافة الجو ومصدر النسيم المنعش
وسألنا صاحب المطعم، ريمون خوري، عما إذا كانت هناك مكيفات هواء مخفية في
مكان ما، وجاء رد خوري بأن السبب يكمن في وجود الشلالات والأنهار
الاصطناعية حول المكان لدرجة أن الأرض التي نسير عليها تمر تحتها المياه
الباردة لتعطي جوا رطبا يلطف الأجواء. ومع معرفتنا سر البرودة التي
تنتابنا، ومع صوت المياه الذي ينبثق من كل زاوية من زوايا المطعم، تحدث
ريمون خوري لـ«الشرق الأوسط» عن مطعم اسطنبول الجديد في دمشق قائلاً:
أطلقنا المطعم في أوائل شهر يونيو (حزيران) وهو يتسع لـ1200 شخص ويقدم جميع
أنواع المأكولات والمشاوي والمقبلات التركية، ففيه مطبخ شرقي وآخر تركي
يديره سبعة من الطباخين الأتراك ويتوزعون على أهم الأقسام مثل الفرن
واللحوم والمأكولات الباردة والساخنة، ومن جهة ثانية فإن نمط تقديم الطعام
للزبائن مميز ومختلف عما هو شائع ومألوف، والمطعم مصنف بفئة الخمسة نجوم
ومهيأ لاستقبال رجال الأعمال والعائلات، وأسعار المأكولات متوسطة. يتميز
الأكل التركي بكونه دسما ويقدم وجبة مكتملة بحيث لا يمكن للإنسان أن يأكل
وجبة خفيفة منه، كذلك نظام تقديم الطعام له نماذج جميلة من حيث شكل الصحن
والرسومات الموجودة على الإطار وألوان الطاولات، والمميز هنا أيضاً غنى
المائدة التركية بالأنواع وألوان الطعام المميزة، حيث هناك غنى في المذاق
واللون، ففي صحن الطعام التركي الواحد نشاهد ستة ألوان إضافة لتقديم
المقبلات أو الوجبة الرئيسية بالخضار المتنوعة الملونة، فالألوان هي إحدى
أهم سمات الطعام التركي، كذلك طراز تقديم الأكل مختلف ويحرص على تقديمه في
المطعم تماما كما يقدم في تركيا، فالمعروف أنه في بلادنا يقدم الطعام
بزبدية أو على صينية بينما في المطبخ التركي هناك طاولات خاصة للمشاوي
مثلاً حيث تقدم بطريقة محببة جداً للناس، وهي عبارة عن تخت خشبي صغير يوضع
على طاولة الزبون ويتناسب مع عدد الأشخاص الموجودين حول الطاولة وفي التخت
هناك أنواع متنوعة من المشاوي التركية مع طبق من الرز البخاري كما يسميه
الأتراك، لذلك يشعر الزبون هنا بأن الطعام يقدم له بشكل غير نمطي بخلاف ما
هو شائع من حيث سكب الطعام بالصحن، في حين هنا لدى الزبون حرية في تناول ما
يرغبه من الطعام من على التخت الخشبي. وبالفعل ومع تخت المشاوي التركية
الخشبي كانت هناك نماذج غنية من المطبخ التركي ومنها ما يأخذ تسميات تركية
شهيرة مثل (اسكندر دوران) وهي الشاورما التركية المعروفة، و(الميسلي غرين)،
وتقدم بشكل غني جداً بالمذاق من خلال إضافة البهارات والتتبيلات والزيت
والملح وغيرها، وهناك (طاووق سراي بوتساشي) و(كفته أزمير) و(صرمه طاووق)
و(الباذنجان سلطاني) وهي من المأكولات اللذيذة التي تقدم بطريقة مميزة،
فخارة تتضمن بداخلها شرائح باذنجان مقلية وبداخلها موزة لحم كبيرة ومعها
بهارات وعجينة البندورة والطماطم ومكسرات وصوص بيشاميل وفوقها طبقة ثانية
من شرحات الباذنجان وفوقها بشاميل وطبقة من جبن القشقوان، تطهى بالفرن ومن
ثم تقدم للزبون مع طبق من الأرز التركي السادة، وهي من الأكلات التركية
الدسمة والغنية بالمذاق اللذيذ، كذلك المأكولات التي تعتمد على لحم الغنم
وبنسبة دسم عالية، وهي من سمات المأكولات التركية، ولذلك وكما قال ريمون لن
يستطيع الإنسان أن يتناول كل يوم الطعام التركي فهو غني بالمذاق والنكهة.
ويخطط ريمون لمستقبل أغنى وأوسع في المطعم الجديد من خلال التحضير ـ كما
يقول ـ لبناء صالة تتسع لـ1500 شخص وبداخلها ماء وأشجار وشلالات وورود
ومكيفة ومدفأة بحيث يجلس الشخص داخلها وكأنه في قلب الطبيعة وهو في عز فصل
الشتاء مع تقديم الطعام كما هو في مطعم اسطنبول الرئيسي. وبعد تناول
المأكولات التركية اللذيذة لا بد أن تتناول مشروب (الأولوداغ) الذي يأتي به
المطعم من تركيا بشكل مباشر كما يتم شراء المخللات والأعشاب وبعض أنواع
الزيوت والأجبان واللحوم من تركيا بشكل مستمر للحفاظ على النكهات التركية
الأصيلة.
المأكولات التركية
شعاره «تذوقوا الأكل التركي وأنتم في
الشام»
|
دمشق: هشام عدرة
في مساء دمشقي ورغم حرارة فصل الصيف المرتفعة شعرنا بالبرودة والهواء
المنعش يدغدغ أجسامنا ونحن نسير في منطقة باتت أشهر من سيف على علم لزوار
دمشق صيفاً وشتاء، وهي منطقة الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي التي
تبعد عن دمشق العاصمة حوالي 15 كلم، وباتت تعرف بمنطقة المطاعم، ففي هذه
المنطقة الواسعة وتفرعاتها من دروب وشوارع فرعية تعانق ما تبقى من أشجار
غوطة دمشق الشرقية، تنتشر عشرات المطاعم التي حرص أصحابها على أن تكون
منتجعات وملاعب ومتنزهات تقدم المتعة للزائر ولعائلته وأولاده، كما لم يبخل
أصحابها بجعل هذه المطاعم تحفاً فنية من خلال مجسمات فنية ضخمة تستقبل
الزائر من المدخل وحتى بين أروقة المطعم وجوانبه، كما تم تزيين النوافير
المائية بمصابيح تبهر العين وهي في أبهى صورها تتراقص مع حركة المياه. وفي
تلك الأجواء الفريدة والمريحة ولد قبل حوالي شهرين مطعم جديد جاء ليضيف
نكهة جديدة وتنوعاً لا بد منه لهذه المطاعم التي عادة ما تقدم جميع أنواع
المأكولات الدمشقية والحلبية واللبنانية وأنواع المأكولات الغربية ظهر،
مطعم (إسطنبول) الذي جاء ليقدم فقط المأكولات التركية بمختلف أنواعها
ومذاقاتها وألوانها الشهيرة ولينقل الزائر إلى أجواء تركيا وكأنه يتذوق
مأكولات المطبخ التركي. ويقع المطعم على مساحة 5000 متر مربع.
وعندما دخلنا إلى المطعم تساءلنا عن سر لطافة الجو ومصدر النسيم المنعش
وسألنا صاحب المطعم، ريمون خوري، عما إذا كانت هناك مكيفات هواء مخفية في
مكان ما، وجاء رد خوري بأن السبب يكمن في وجود الشلالات والأنهار
الاصطناعية حول المكان لدرجة أن الأرض التي نسير عليها تمر تحتها المياه
الباردة لتعطي جوا رطبا يلطف الأجواء. ومع معرفتنا سر البرودة التي
تنتابنا، ومع صوت المياه الذي ينبثق من كل زاوية من زوايا المطعم، تحدث
ريمون خوري لـ«الشرق الأوسط» عن مطعم اسطنبول الجديد في دمشق قائلاً:
أطلقنا المطعم في أوائل شهر يونيو (حزيران) وهو يتسع لـ1200 شخص ويقدم جميع
أنواع المأكولات والمشاوي والمقبلات التركية، ففيه مطبخ شرقي وآخر تركي
يديره سبعة من الطباخين الأتراك ويتوزعون على أهم الأقسام مثل الفرن
واللحوم والمأكولات الباردة والساخنة، ومن جهة ثانية فإن نمط تقديم الطعام
للزبائن مميز ومختلف عما هو شائع ومألوف، والمطعم مصنف بفئة الخمسة نجوم
ومهيأ لاستقبال رجال الأعمال والعائلات، وأسعار المأكولات متوسطة. يتميز
الأكل التركي بكونه دسما ويقدم وجبة مكتملة بحيث لا يمكن للإنسان أن يأكل
وجبة خفيفة منه، كذلك نظام تقديم الطعام له نماذج جميلة من حيث شكل الصحن
والرسومات الموجودة على الإطار وألوان الطاولات، والمميز هنا أيضاً غنى
المائدة التركية بالأنواع وألوان الطعام المميزة، حيث هناك غنى في المذاق
واللون، ففي صحن الطعام التركي الواحد نشاهد ستة ألوان إضافة لتقديم
المقبلات أو الوجبة الرئيسية بالخضار المتنوعة الملونة، فالألوان هي إحدى
أهم سمات الطعام التركي، كذلك طراز تقديم الأكل مختلف ويحرص على تقديمه في
المطعم تماما كما يقدم في تركيا، فالمعروف أنه في بلادنا يقدم الطعام
بزبدية أو على صينية بينما في المطبخ التركي هناك طاولات خاصة للمشاوي
مثلاً حيث تقدم بطريقة محببة جداً للناس، وهي عبارة عن تخت خشبي صغير يوضع
على طاولة الزبون ويتناسب مع عدد الأشخاص الموجودين حول الطاولة وفي التخت
هناك أنواع متنوعة من المشاوي التركية مع طبق من الرز البخاري كما يسميه
الأتراك، لذلك يشعر الزبون هنا بأن الطعام يقدم له بشكل غير نمطي بخلاف ما
هو شائع من حيث سكب الطعام بالصحن، في حين هنا لدى الزبون حرية في تناول ما
يرغبه من الطعام من على التخت الخشبي. وبالفعل ومع تخت المشاوي التركية
الخشبي كانت هناك نماذج غنية من المطبخ التركي ومنها ما يأخذ تسميات تركية
شهيرة مثل (اسكندر دوران) وهي الشاورما التركية المعروفة، و(الميسلي غرين)،
وتقدم بشكل غني جداً بالمذاق من خلال إضافة البهارات والتتبيلات والزيت
والملح وغيرها، وهناك (طاووق سراي بوتساشي) و(كفته أزمير) و(صرمه طاووق)
و(الباذنجان سلطاني) وهي من المأكولات اللذيذة التي تقدم بطريقة مميزة،
فخارة تتضمن بداخلها شرائح باذنجان مقلية وبداخلها موزة لحم كبيرة ومعها
بهارات وعجينة البندورة والطماطم ومكسرات وصوص بيشاميل وفوقها طبقة ثانية
من شرحات الباذنجان وفوقها بشاميل وطبقة من جبن القشقوان، تطهى بالفرن ومن
ثم تقدم للزبون مع طبق من الأرز التركي السادة، وهي من الأكلات التركية
الدسمة والغنية بالمذاق اللذيذ، كذلك المأكولات التي تعتمد على لحم الغنم
وبنسبة دسم عالية، وهي من سمات المأكولات التركية، ولذلك وكما قال ريمون لن
يستطيع الإنسان أن يتناول كل يوم الطعام التركي فهو غني بالمذاق والنكهة.
ويخطط ريمون لمستقبل أغنى وأوسع في المطعم الجديد من خلال التحضير ـ كما
يقول ـ لبناء صالة تتسع لـ1500 شخص وبداخلها ماء وأشجار وشلالات وورود
ومكيفة ومدفأة بحيث يجلس الشخص داخلها وكأنه في قلب الطبيعة وهو في عز فصل
الشتاء مع تقديم الطعام كما هو في مطعم اسطنبول الرئيسي. وبعد تناول
المأكولات التركية اللذيذة لا بد أن تتناول مشروب (الأولوداغ) الذي يأتي به
المطعم من تركيا بشكل مباشر كما يتم شراء المخللات والأعشاب وبعض أنواع
الزيوت والأجبان واللحوم من تركيا بشكل مستمر للحفاظ على النكهات التركية
الأصيلة.
سمو الاميره- عضو مشارك
- الجنس :
عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 10/06/2010
المزاج : رايق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى