ثعبان الثور
صفحة 1 من اصل 1
ثعبان الثور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ثعبان الثور
رأيت أن نبدأ بالتعرف على ثعبان يسكن في وسط
الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تنتشر في جنوب الأراضي الكندية،
نزولا إلى وسكانسا ومينوسوتا، لتعبر مباشرة من قلب أمريكا الشمالية ، وصولا
إلى أرياف المكسيك. وهو يسمى ثعبان الثور. عادة ما يتواجد هذا الثعبان في
السهول العشبية والمروج، كما أنه أحيانا ما يعيش في المناطق الرملية في
إلونوي وإنديانا، كما يمكن العثور عليه في المناطق القاحلة شبه الصحراوية
في تكساس ومكسيكو، أي أنه يسكن في تنوع بيئي مختلف، علما أنه يفضل المروج
العشبية على وجه الخصوص.
يعتبر ثعبان الثور من الأفاعي الكبيرة بل هو من
أكبرها في الولايات المتحدة، فهو عادة ما يتراوح بين خمسة وستة أقدام، علما
أن هذا ما زال صغير بعد، ولكنه أحيانا ما يصل إلى ثمانية أقدام، أي أنه
كبير فعلا.
لهذا الثعبان قريبين يسكنان في أمريكا، وهما أفعى
الصنوبر في شرق الولايات المتحدة وأفعى الغوفر في المناطق الغربية منها.
تجمع بين هذه الثعابين الثلاثة عدة مزايا مشتركة، فهي جميعا تتمتع بالملامح
نفسها من حيث الطول والكثافة والوزن عند النضوج. الميزة المشتركة الأخرى
هي أنها جميعا من العاصرات التي تتمتع بقوة كبيرة، أما الميزة الثالثة فهي
أنها جميعا تتسلق الأشجار، علما أن ثعبان الثور، لا يتسلق الأشجار بكثرة
كمثليه القريبين، وربما كان السبب في ذلك هو أن المنطقة التي يسكن فيها لا
تحتوي الكثير من الأشجار لهذا لا يجد فرصة للتسلق، أما باقي قريبيه فلديهما
الكثير من الأشجار يتسلقونها. هناك ميزة أخرى تجمع بين هذه الثعابين
الثلاثة وهي أنها بارعة جدا في حفر الجحور والثقوب تحت الأرض، وهي تتمتع
للقيام بهذه الأعمال بتجهيز عضوي في مقدمة وجهه وفوق الأنف تماما هناك
حراشف تلف تلك المنطقة من الوجه بالكامل، ما يساعده في حفر الجحور، حيث
يمضي الثعبان الثور غالبية أوقاته تحت الأرض، حتى أنه يمضي فترة أطول من
أفعى الصنوبر أو أفعى الغوفر.
نعرف عن أفعى الثور أنها تنشط مبدئيا في النهار
دون الليل، ولا يتغير ذلك إلا عندما ترتفع الحرارة جدا. عند ذلك تمضي فترات
بعد الظهر تحت الأرض بين الثقوب والجحور الباردة، لتخرج منها لاحقا عند
ساعات الغروب. وهذا هو الوقت الذي تخرج فيه حيوانات أخرى من جحورها في أيام
الصيف الحارة.
ما هي الحيوانات التي يتغذى عليها ثعبان الثور؟
نعلم بأن أفاعي الجرذ تأكل الجرذ، فعلى لثعبان الثور أن يأكل الثيران؟ كلا
على الإطلاق، حتى الثعبان العملاق منها، لا يمكن أن يبتلع ثورا. تعيش هذه
الأفعى على أكل الجرذ والفئران، كما تتغذى على العصافير والبيض، وتقتات
أيضا على السناجب والغوفر. أي أنها تأكل أنواع متعددة من الحيوانات، ولكن
غالبيتها هذه عادة ما تكون، من ذوات الدم الحار. أما صغار أفعى الثور، فهي
تختلف في غذائها إذ أنها كثيرا ما تأكل السحالي، ولكنها عندما تنضج تتحول
إلى أكل الحيوانات ذات الدم الحار، بين فئران وجرذ وعصافير وبيض وما شابه
ذلك.
إذا نعلم بأن أفعى الثور تأكل عدة أنواع من
الحيوانات، وهي لا تكتفي بذلك التنوع فقط، بل تأكل الكثير من الحيوانات
كما، دعني أعطيك مثال على عدد الفئران التي يمكن أن تأكلها.
منذ بضع سنوات خرج أحد المزارعين بسيارته في
أيوا، فشاهد سيارة تدوس إحدى الأفاعي، فترجل من سيارته وتوجه نحوها ليتبين
بأنها من ثعابين الثور ولكنها كانت بدينة جدا، فاعتراه فضول عما يجعل أفعى
الثور تبلغ هذا الحجم، فقرر أن يفتح بطنها، هل تعرف ماذا وجد بداخله؟ أربعة
وثلاثون فأرا. ولكنها لم تكن من الفئران الناضجة بالطبع، كانت صغيرة بعد
ولكنها ثلاثة وأربعون، مجموعة كبيرة جدا.
لو كان أحدكم مزارعا ألا يحب أن يجد في حقوله
وحظائره ثعابين كهذه، تخلصه من الجرذ الفئران التي هناك؟ بلا شك، فجميع
المزارعين يحبون انتشار الثعابين في حظائرهم وفي الحقول أيضا، ولكنهم لا
يحبون رؤيتها في قن الدجاج، يجب أن نتذكر، بأن أفعى الثور تتغذى أيضا على
الطيور والبيض، والدجاج من الطيور، أي أنها تأكل الدجاج وبيضه معا، حتى
أنها إذا دخلت إلى قن، ستأكل كميات من البيض، قد تصل أحيانا إلى أربعة عشر
بيضة الواحدة تلو الأخرى، لا شك أنها كمية كبيرة، أما سبب تجرع هذه الكميات
فهو أنها تقوم أولا بابتلاعها ثم تحطمها وهي في الحلق، لتبتلع القشور
ومحتوى البيضة معا، ما يجعلها تحتل مساحة أصغر ويسهل عليها تناول كمية أكبر
من البيض في وقت واحد، فبدل أن تأكل ثلاثة أو أربعة دون أن تحطمها لتبقى
في الأمعاء كاملة، أي أن هذه طريقة مناسبة للثعبان ولكنها غير مناسبة
للمزارع.
أحيانا ما تبالغ هذه الأفعى في الأكل لدرجة أنها
عندما تنتهي من الأكل، تصبح بدينة بشكل لا يسمح لها بالخروج من الجحر الذي
دخلت منه إلى القن، حين يحدث ذلك، تواجه متاعب كثيرة. لأنه حين يأتي
المزارع صباح اليوم التالي كي يفتح القن، يجد بأن أفعى الثور سمينة جدا،
أما البيض، فهو في بدنها، وأما الدجاج، فهو في بطنها أيضا، ما يعني أنها
تقتل نفسها بالأكل، لأن الأفعى ستواجه مشكلة مع المزارع، لأنه لن يسمح
للأفعى في البقاء بتلك المنطقة على الإطلاق.
أي أن أفعى الثور تأكل عدة أنواع من الحيوانات
المختلفة، ولكن كيف لها أن تتخلص من أعدائها؟ بما أنها تمضي الكثير من
الوقت في الجحور تحت الأرض قلما يتمكن الأعداء من رؤيتها، ولكن إذا ما
حوصرت يوما فوق سطح الأرض، عادة ما تلجأ إلى عرض عضلاتها العدواني، لتأكيد
استعدادها للقتال. وأول ما تفعله عادة هو لف جسمها حول نفسها ثم تستقيم
برأسها وتهز ذيلها وتنفث في وجه العدو وتهاجمه بتردد وهي تفتح فمها مرة بعد
أخرى بعد أخرى، وكلما هاجمت مرة تنفث بأعلى صوتها، علما أنها من أفضل
الثعابين قدرة على النفث في العالم أجمع، أما سبب ارتفاع صوتها فهو وجود
نوع من الغضروف عند أنفها، وكلما نفثت يمر الحواء الذي تبعثه من ذلك
الأنبوب الغضروفي فيطلق صوتا عليا، يشبه وضع قطعة معدنية حارة في مياه
باردة، وهو صوت يمكن سماعه أحيانا عبر مسافة خمسين قدم, أي أنه صوت مرتفع
جدا.
من هنا جاء لقب أفعى الثعبان، ليس لأنها تأكل
الثيران، بل لأن صوتها شبيه جدا بعطس الثور قبل أن يهاجم أعدائه.
هذه الثعابين عدوانية جدا عندما تدافع عن نفسها
وإن لم يتركها العدو وشأنها تنتقل من المهاجمة والنفث، إلى اللسعات والعض،
ولا أحد يريد أن تعضه هذه الأفعى، لأنها ليست لسعات ممتعة. وهكذا يمكن
القول أنه مفيد جدا في الحظائر وفي الحقول، وضار بقن الدجاج، ولا بد من
البقاء بعيدا عنه.
ثعبان الثور
رأيت أن نبدأ بالتعرف على ثعبان يسكن في وسط
الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تنتشر في جنوب الأراضي الكندية،
نزولا إلى وسكانسا ومينوسوتا، لتعبر مباشرة من قلب أمريكا الشمالية ، وصولا
إلى أرياف المكسيك. وهو يسمى ثعبان الثور. عادة ما يتواجد هذا الثعبان في
السهول العشبية والمروج، كما أنه أحيانا ما يعيش في المناطق الرملية في
إلونوي وإنديانا، كما يمكن العثور عليه في المناطق القاحلة شبه الصحراوية
في تكساس ومكسيكو، أي أنه يسكن في تنوع بيئي مختلف، علما أنه يفضل المروج
العشبية على وجه الخصوص.
يعتبر ثعبان الثور من الأفاعي الكبيرة بل هو من
أكبرها في الولايات المتحدة، فهو عادة ما يتراوح بين خمسة وستة أقدام، علما
أن هذا ما زال صغير بعد، ولكنه أحيانا ما يصل إلى ثمانية أقدام، أي أنه
كبير فعلا.
لهذا الثعبان قريبين يسكنان في أمريكا، وهما أفعى
الصنوبر في شرق الولايات المتحدة وأفعى الغوفر في المناطق الغربية منها.
تجمع بين هذه الثعابين الثلاثة عدة مزايا مشتركة، فهي جميعا تتمتع بالملامح
نفسها من حيث الطول والكثافة والوزن عند النضوج. الميزة المشتركة الأخرى
هي أنها جميعا من العاصرات التي تتمتع بقوة كبيرة، أما الميزة الثالثة فهي
أنها جميعا تتسلق الأشجار، علما أن ثعبان الثور، لا يتسلق الأشجار بكثرة
كمثليه القريبين، وربما كان السبب في ذلك هو أن المنطقة التي يسكن فيها لا
تحتوي الكثير من الأشجار لهذا لا يجد فرصة للتسلق، أما باقي قريبيه فلديهما
الكثير من الأشجار يتسلقونها. هناك ميزة أخرى تجمع بين هذه الثعابين
الثلاثة وهي أنها بارعة جدا في حفر الجحور والثقوب تحت الأرض، وهي تتمتع
للقيام بهذه الأعمال بتجهيز عضوي في مقدمة وجهه وفوق الأنف تماما هناك
حراشف تلف تلك المنطقة من الوجه بالكامل، ما يساعده في حفر الجحور، حيث
يمضي الثعبان الثور غالبية أوقاته تحت الأرض، حتى أنه يمضي فترة أطول من
أفعى الصنوبر أو أفعى الغوفر.
نعرف عن أفعى الثور أنها تنشط مبدئيا في النهار
دون الليل، ولا يتغير ذلك إلا عندما ترتفع الحرارة جدا. عند ذلك تمضي فترات
بعد الظهر تحت الأرض بين الثقوب والجحور الباردة، لتخرج منها لاحقا عند
ساعات الغروب. وهذا هو الوقت الذي تخرج فيه حيوانات أخرى من جحورها في أيام
الصيف الحارة.
ما هي الحيوانات التي يتغذى عليها ثعبان الثور؟
نعلم بأن أفاعي الجرذ تأكل الجرذ، فعلى لثعبان الثور أن يأكل الثيران؟ كلا
على الإطلاق، حتى الثعبان العملاق منها، لا يمكن أن يبتلع ثورا. تعيش هذه
الأفعى على أكل الجرذ والفئران، كما تتغذى على العصافير والبيض، وتقتات
أيضا على السناجب والغوفر. أي أنها تأكل أنواع متعددة من الحيوانات، ولكن
غالبيتها هذه عادة ما تكون، من ذوات الدم الحار. أما صغار أفعى الثور، فهي
تختلف في غذائها إذ أنها كثيرا ما تأكل السحالي، ولكنها عندما تنضج تتحول
إلى أكل الحيوانات ذات الدم الحار، بين فئران وجرذ وعصافير وبيض وما شابه
ذلك.
إذا نعلم بأن أفعى الثور تأكل عدة أنواع من
الحيوانات، وهي لا تكتفي بذلك التنوع فقط، بل تأكل الكثير من الحيوانات
كما، دعني أعطيك مثال على عدد الفئران التي يمكن أن تأكلها.
منذ بضع سنوات خرج أحد المزارعين بسيارته في
أيوا، فشاهد سيارة تدوس إحدى الأفاعي، فترجل من سيارته وتوجه نحوها ليتبين
بأنها من ثعابين الثور ولكنها كانت بدينة جدا، فاعتراه فضول عما يجعل أفعى
الثور تبلغ هذا الحجم، فقرر أن يفتح بطنها، هل تعرف ماذا وجد بداخله؟ أربعة
وثلاثون فأرا. ولكنها لم تكن من الفئران الناضجة بالطبع، كانت صغيرة بعد
ولكنها ثلاثة وأربعون، مجموعة كبيرة جدا.
لو كان أحدكم مزارعا ألا يحب أن يجد في حقوله
وحظائره ثعابين كهذه، تخلصه من الجرذ الفئران التي هناك؟ بلا شك، فجميع
المزارعين يحبون انتشار الثعابين في حظائرهم وفي الحقول أيضا، ولكنهم لا
يحبون رؤيتها في قن الدجاج، يجب أن نتذكر، بأن أفعى الثور تتغذى أيضا على
الطيور والبيض، والدجاج من الطيور، أي أنها تأكل الدجاج وبيضه معا، حتى
أنها إذا دخلت إلى قن، ستأكل كميات من البيض، قد تصل أحيانا إلى أربعة عشر
بيضة الواحدة تلو الأخرى، لا شك أنها كمية كبيرة، أما سبب تجرع هذه الكميات
فهو أنها تقوم أولا بابتلاعها ثم تحطمها وهي في الحلق، لتبتلع القشور
ومحتوى البيضة معا، ما يجعلها تحتل مساحة أصغر ويسهل عليها تناول كمية أكبر
من البيض في وقت واحد، فبدل أن تأكل ثلاثة أو أربعة دون أن تحطمها لتبقى
في الأمعاء كاملة، أي أن هذه طريقة مناسبة للثعبان ولكنها غير مناسبة
للمزارع.
أحيانا ما تبالغ هذه الأفعى في الأكل لدرجة أنها
عندما تنتهي من الأكل، تصبح بدينة بشكل لا يسمح لها بالخروج من الجحر الذي
دخلت منه إلى القن، حين يحدث ذلك، تواجه متاعب كثيرة. لأنه حين يأتي
المزارع صباح اليوم التالي كي يفتح القن، يجد بأن أفعى الثور سمينة جدا،
أما البيض، فهو في بدنها، وأما الدجاج، فهو في بطنها أيضا، ما يعني أنها
تقتل نفسها بالأكل، لأن الأفعى ستواجه مشكلة مع المزارع، لأنه لن يسمح
للأفعى في البقاء بتلك المنطقة على الإطلاق.
أي أن أفعى الثور تأكل عدة أنواع من الحيوانات
المختلفة، ولكن كيف لها أن تتخلص من أعدائها؟ بما أنها تمضي الكثير من
الوقت في الجحور تحت الأرض قلما يتمكن الأعداء من رؤيتها، ولكن إذا ما
حوصرت يوما فوق سطح الأرض، عادة ما تلجأ إلى عرض عضلاتها العدواني، لتأكيد
استعدادها للقتال. وأول ما تفعله عادة هو لف جسمها حول نفسها ثم تستقيم
برأسها وتهز ذيلها وتنفث في وجه العدو وتهاجمه بتردد وهي تفتح فمها مرة بعد
أخرى بعد أخرى، وكلما هاجمت مرة تنفث بأعلى صوتها، علما أنها من أفضل
الثعابين قدرة على النفث في العالم أجمع، أما سبب ارتفاع صوتها فهو وجود
نوع من الغضروف عند أنفها، وكلما نفثت يمر الحواء الذي تبعثه من ذلك
الأنبوب الغضروفي فيطلق صوتا عليا، يشبه وضع قطعة معدنية حارة في مياه
باردة، وهو صوت يمكن سماعه أحيانا عبر مسافة خمسين قدم, أي أنه صوت مرتفع
جدا.
من هنا جاء لقب أفعى الثعبان، ليس لأنها تأكل
الثيران، بل لأن صوتها شبيه جدا بعطس الثور قبل أن يهاجم أعدائه.
هذه الثعابين عدوانية جدا عندما تدافع عن نفسها
وإن لم يتركها العدو وشأنها تنتقل من المهاجمة والنفث، إلى اللسعات والعض،
ولا أحد يريد أن تعضه هذه الأفعى، لأنها ليست لسعات ممتعة. وهكذا يمكن
القول أنه مفيد جدا في الحظائر وفي الحقول، وضار بقن الدجاج، ولا بد من
البقاء بعيدا عنه.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى