أفعى الجرذ الصفراء
صفحة 1 من اصل 1
أفعى الجرذ الصفراء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أفعى الجرذ الصفراء
ارتأيت أن نبدأ بالتعرف على حية تعيش في الجنوب
الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية.
تمتد مناطق هذه الأفعى تحديدا من شمال كارولاينا،
نزولا نحو عبر الجنوب نحو ولاية فلوريدا، وهي أحد أفراد عائلة ثعابين
الجرذ، الكبيرة والمتشعبة جدا، فمن بينها الأحمر والأسود والزهرية وأفعى
جرذ إفيرغلاد وغيرها الكثير من الثعابين التابعة لهذه الفصيلة، أما هذه
فتعرف بلقب أفعى الجرذ الصفراء، التي تعتبر من الأكثر عددا بين أفاعي
الجرذ، وهي ليست الأكثر، كما هو حال أفعى الجرذ السوداء.
يمكن لطول الصفراء أن يتراوح عادة بين أربعة وستة
أقدام، علما أنها أحيانا ما تصل إلى سبعة أقدام، أي أنها كبيرة جدا. عادة
ما يكون جسم هذا الثعبان كباقي أبناء فصيلته، على شكل رغيف الخبز الإفرنجي.
أعني بذلك أن بطنها مسطحا، كما أن جانبيها مستقيمان، أما ظهرها فينحني
بنصف دائرة.
هناك ثعابين أخرى تتمتع بهذه المواصفات، ومع ذلك
عادة ما تكون ملامح ثعابين الجرذ على هذا النحو، فإذا عثرت على ثعبان وأردت
التأكد مما إذا كان من أفاعي الجرد، فإن لم يكن جسمه بهذه المواصفات، فهو
ليس كذلك.
عادة ما تضع الصفراء البيض ، كغيرها من أفاعي
الجرذ، أما بيضها فهو غريب نسبيا لأنه عادة ما يكون بيضاوي طويل الشكل.
عندما يخرج الصغار من البيضة، لا تبدو كالثعابين الكبيرة أبدا، بل تغطي
جسمها الكثير من البقع ، كما يمضي الكثير من الوقت قبل أن تبدو شبيهة بمن
يكبرها، فمع نموها ونضوجها تتخلص من البقع تدريجيا، لتعزز بالوقت نفسه
الخطوط الطويلة الأربعة التي تمتد على طول جسمها. من الطبيعي أن تحمل
الأفعى الصفراء اسمها من ميلها نحو اللون الأصفر، وهناك بعض التنوع في
اللون الأصفر لديها، فهي في ولاية فلوريدا تتميز بلون أصفر شديد الوضوح،
لدرجة أن الخطوط الطويلة التي تعلوها تبدو وكأنها خطوط ذهبية براقة تمتد
على طول جسمها، ولكن كلما توجهت شمالا، كلما أصبح لونها داكنا، حتى أنها
تصبح في بعض المناطق بلون البيج الداكن أو ما شابه ذلك، موشحة بخطوط بنية
أو حتى سوداء على طول ظهرها. أما الثعابين التي تسكن أقاصي الشمالي فهي
تتزاوج من أفاعي الجرذ السوداء، وعادة ما نجد في تلك المناطق أفاعي جرذ من
لون ثالث، وهي المخضوضرة اللون، التي تنجم عن التزاوج بين أفاعي الجرذ
السوداء والصفراء، وهكذا إذا أضيف الأصفر على الأسود ينجب الأخضر، ما يزيد
لونا إضافيا على عائلة أفاعي الجرذ الملونة جدا على أي حال.
يعرف عن الأفعى الصفراء أنها عاصرة قوية جدا، وهي
تعتمد هذه الطريقة لاصطياد وأكل الحيوانات التي تعيش عليها. كما يعرف عن
هذه الأفعى أن تتقن تسلق الأشجار، علما أن جميع أفاعي الجرذ تتقن ذلك، ولكن
بعضها يمضي الكثير من الوقت على الأرض، كما هو حال الحمراء منها التي تمضي
غالبية وقتها على الأرض، أما الصفراء بالمقابل فهي تمضي غالبية الوقت فوق
الأشجار. والحقيقة أن أكثر الناس الذي يلتقون بالأفعى الصفراء هم الذين
يعبثون في أشجار النخيل، ولكن هذا ليس بالمكان الوحيد الذي تسكنه، بل تنتشر
أيضا في المستنقعات، فإذا ذهبت إلى هناك من المحتمل جدا أن تجدها فوق
الأشجار القبرصية، فهي تحب العيش في تلك المناطق، كما تحب أن تعشش بين
الأخشاب، وأحيانا ما تجدها في حقول المزارع المهجورة، وقد تعثر عليها في
المنازل والأطلال المتروكة منذ زمن بعيد، كما تحب العيش أيضا في الحظائر،
وعما تبحث هناك؟ عن الجرذ والفئران، على اعتبار أنها الطعام المفضل للأفعى
الصفراء، التي لها اسم آخر، فهي عادة ما تعرف باسم أفعى الدجاج. وهي لا
تحمل هذا الاسم لما لها من ريش أو لأنها تتميز بالجبن، بل لأنها تحب أكل
الدجاج وبيض الدجاج.
وهكذا فإذا عثر المزارع على الثعبان في الحظيرة
فلا بأس بذلك وفي الحقول أيضا أما إذا عثر عليها في قن الدجاج، فلن يسره
الأمر، لأن مجرد أفعى واحدة من هذه طولها ستة أقدام تستطيع أن تأكل من ستة
إلى ثمانية بيضات دجاج الواحدة خلف الأخرى، هذه كمية كبيرة فعلا، ما هو
مفيد جدا للثعبان الأصفر وليس للمزارع بالطبع، لهذا فهو لا يحب أن يراها في
قن الدجاج ويفضل أن تبقى في الحظيرة أو في الحقول.
أي أن أفعى الجرذ الصفراء تحب أكل الجرذ والفئران
والدجاج والبيض وما شابه ذلك، ولكنها تحب الطيور البرية أيضا وبيضها، أي
أنها إذا عثرت فوق الأشجار على عش مليء بالبيض، لا تتردد بالتسلق وأكل ما
فيه. وكثيرا ما يكون زوج الطيور في منطقة مجاورة فيحاولان الدفاع عن العش
ويقتربان منه فيأكلهما أيضا. أي أن هذه الثعابين تتمتع بالقدرة اللازمة
لاصطياد الأطعمة التي تأكلها.
كيف تتخلص أفعى الجرذ الصفراء من أعدائها؟ طبعا
تمضي هذه الأفاعي الكثير من الوقت فوق الشجر دون أن يتنبه أعدائها بأنها
هناك. وعندما يفاجئها حيوان ما عادة ما تتسلق الأشجار لتصبح بعيدا عن منال
حيوان يستهدفها. ومع ذلك أحيانا ما يحشر وهو على الأرض، فهذه الحالة لا يجد
بدا من القتال، وأول ما يفعله هو لف جسمه حول نفسه ثم يفتح فمه ليهاجم
عدوه مرة بعد أخرى ، وفي هذه الأثناء ينفذ ويرفع ذيله ليلوح به ويهزه بشدة
كما تفعل المجلجلة، أي أنه عدواني جدا عندما يقاتل أعدائه.
إن لم يتركه المشاكس وشأنه يلسعه مرة بعد أخرى،،
وهو يتسلح بفك قوي وأسنان حادة، صحيح أنه ليس لديه أنياب ولا سم ولكن
لسعاته مؤلمة جدا، ولكن عندما يرى بأن العدو لن يتركه وشأنه يرشه برائحة
كريهة. إذا تمكن العدو من حمله وأوشك النيل منه، يرشه بالرائحة، قد يوحي
ذلك بأنه يبول عليه مع أنه يفعل ذلك بالوقت نفسه أيضا، ولكن هذه الرائحة هي
سائل ينثره فوق جميع أرجاء جسم عده، يطلق رائحة كريهة جدا،، لا تحتمل.
عندما يفعل ذلك يضطر الحيوان لإفلات الأفعى الصفراء ويلوذ بالفرار للتخلص
من تلك الرائحة الكريهة، ولكن لسوء حظه لا يمكنه التخلص من الرائحة بسهولة
ما يعني أن هذه الرائحة ستنطلق من ذلك الحيوان البائس لبضعة أيام. أي أن
هذه الأفعى تعتمد على سبل رائعة للتخلص من أعدائها كما أنه بارع في اصطياد
الأطعمة التي يحبها.
أفعى الجرذ الصفراء
ارتأيت أن نبدأ بالتعرف على حية تعيش في الجنوب
الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية.
تمتد مناطق هذه الأفعى تحديدا من شمال كارولاينا،
نزولا نحو عبر الجنوب نحو ولاية فلوريدا، وهي أحد أفراد عائلة ثعابين
الجرذ، الكبيرة والمتشعبة جدا، فمن بينها الأحمر والأسود والزهرية وأفعى
جرذ إفيرغلاد وغيرها الكثير من الثعابين التابعة لهذه الفصيلة، أما هذه
فتعرف بلقب أفعى الجرذ الصفراء، التي تعتبر من الأكثر عددا بين أفاعي
الجرذ، وهي ليست الأكثر، كما هو حال أفعى الجرذ السوداء.
يمكن لطول الصفراء أن يتراوح عادة بين أربعة وستة
أقدام، علما أنها أحيانا ما تصل إلى سبعة أقدام، أي أنها كبيرة جدا. عادة
ما يكون جسم هذا الثعبان كباقي أبناء فصيلته، على شكل رغيف الخبز الإفرنجي.
أعني بذلك أن بطنها مسطحا، كما أن جانبيها مستقيمان، أما ظهرها فينحني
بنصف دائرة.
هناك ثعابين أخرى تتمتع بهذه المواصفات، ومع ذلك
عادة ما تكون ملامح ثعابين الجرذ على هذا النحو، فإذا عثرت على ثعبان وأردت
التأكد مما إذا كان من أفاعي الجرد، فإن لم يكن جسمه بهذه المواصفات، فهو
ليس كذلك.
عادة ما تضع الصفراء البيض ، كغيرها من أفاعي
الجرذ، أما بيضها فهو غريب نسبيا لأنه عادة ما يكون بيضاوي طويل الشكل.
عندما يخرج الصغار من البيضة، لا تبدو كالثعابين الكبيرة أبدا، بل تغطي
جسمها الكثير من البقع ، كما يمضي الكثير من الوقت قبل أن تبدو شبيهة بمن
يكبرها، فمع نموها ونضوجها تتخلص من البقع تدريجيا، لتعزز بالوقت نفسه
الخطوط الطويلة الأربعة التي تمتد على طول جسمها. من الطبيعي أن تحمل
الأفعى الصفراء اسمها من ميلها نحو اللون الأصفر، وهناك بعض التنوع في
اللون الأصفر لديها، فهي في ولاية فلوريدا تتميز بلون أصفر شديد الوضوح،
لدرجة أن الخطوط الطويلة التي تعلوها تبدو وكأنها خطوط ذهبية براقة تمتد
على طول جسمها، ولكن كلما توجهت شمالا، كلما أصبح لونها داكنا، حتى أنها
تصبح في بعض المناطق بلون البيج الداكن أو ما شابه ذلك، موشحة بخطوط بنية
أو حتى سوداء على طول ظهرها. أما الثعابين التي تسكن أقاصي الشمالي فهي
تتزاوج من أفاعي الجرذ السوداء، وعادة ما نجد في تلك المناطق أفاعي جرذ من
لون ثالث، وهي المخضوضرة اللون، التي تنجم عن التزاوج بين أفاعي الجرذ
السوداء والصفراء، وهكذا إذا أضيف الأصفر على الأسود ينجب الأخضر، ما يزيد
لونا إضافيا على عائلة أفاعي الجرذ الملونة جدا على أي حال.
يعرف عن الأفعى الصفراء أنها عاصرة قوية جدا، وهي
تعتمد هذه الطريقة لاصطياد وأكل الحيوانات التي تعيش عليها. كما يعرف عن
هذه الأفعى أن تتقن تسلق الأشجار، علما أن جميع أفاعي الجرذ تتقن ذلك، ولكن
بعضها يمضي الكثير من الوقت على الأرض، كما هو حال الحمراء منها التي تمضي
غالبية وقتها على الأرض، أما الصفراء بالمقابل فهي تمضي غالبية الوقت فوق
الأشجار. والحقيقة أن أكثر الناس الذي يلتقون بالأفعى الصفراء هم الذين
يعبثون في أشجار النخيل، ولكن هذا ليس بالمكان الوحيد الذي تسكنه، بل تنتشر
أيضا في المستنقعات، فإذا ذهبت إلى هناك من المحتمل جدا أن تجدها فوق
الأشجار القبرصية، فهي تحب العيش في تلك المناطق، كما تحب أن تعشش بين
الأخشاب، وأحيانا ما تجدها في حقول المزارع المهجورة، وقد تعثر عليها في
المنازل والأطلال المتروكة منذ زمن بعيد، كما تحب العيش أيضا في الحظائر،
وعما تبحث هناك؟ عن الجرذ والفئران، على اعتبار أنها الطعام المفضل للأفعى
الصفراء، التي لها اسم آخر، فهي عادة ما تعرف باسم أفعى الدجاج. وهي لا
تحمل هذا الاسم لما لها من ريش أو لأنها تتميز بالجبن، بل لأنها تحب أكل
الدجاج وبيض الدجاج.
وهكذا فإذا عثر المزارع على الثعبان في الحظيرة
فلا بأس بذلك وفي الحقول أيضا أما إذا عثر عليها في قن الدجاج، فلن يسره
الأمر، لأن مجرد أفعى واحدة من هذه طولها ستة أقدام تستطيع أن تأكل من ستة
إلى ثمانية بيضات دجاج الواحدة خلف الأخرى، هذه كمية كبيرة فعلا، ما هو
مفيد جدا للثعبان الأصفر وليس للمزارع بالطبع، لهذا فهو لا يحب أن يراها في
قن الدجاج ويفضل أن تبقى في الحظيرة أو في الحقول.
أي أن أفعى الجرذ الصفراء تحب أكل الجرذ والفئران
والدجاج والبيض وما شابه ذلك، ولكنها تحب الطيور البرية أيضا وبيضها، أي
أنها إذا عثرت فوق الأشجار على عش مليء بالبيض، لا تتردد بالتسلق وأكل ما
فيه. وكثيرا ما يكون زوج الطيور في منطقة مجاورة فيحاولان الدفاع عن العش
ويقتربان منه فيأكلهما أيضا. أي أن هذه الثعابين تتمتع بالقدرة اللازمة
لاصطياد الأطعمة التي تأكلها.
كيف تتخلص أفعى الجرذ الصفراء من أعدائها؟ طبعا
تمضي هذه الأفاعي الكثير من الوقت فوق الشجر دون أن يتنبه أعدائها بأنها
هناك. وعندما يفاجئها حيوان ما عادة ما تتسلق الأشجار لتصبح بعيدا عن منال
حيوان يستهدفها. ومع ذلك أحيانا ما يحشر وهو على الأرض، فهذه الحالة لا يجد
بدا من القتال، وأول ما يفعله هو لف جسمه حول نفسه ثم يفتح فمه ليهاجم
عدوه مرة بعد أخرى ، وفي هذه الأثناء ينفذ ويرفع ذيله ليلوح به ويهزه بشدة
كما تفعل المجلجلة، أي أنه عدواني جدا عندما يقاتل أعدائه.
إن لم يتركه المشاكس وشأنه يلسعه مرة بعد أخرى،،
وهو يتسلح بفك قوي وأسنان حادة، صحيح أنه ليس لديه أنياب ولا سم ولكن
لسعاته مؤلمة جدا، ولكن عندما يرى بأن العدو لن يتركه وشأنه يرشه برائحة
كريهة. إذا تمكن العدو من حمله وأوشك النيل منه، يرشه بالرائحة، قد يوحي
ذلك بأنه يبول عليه مع أنه يفعل ذلك بالوقت نفسه أيضا، ولكن هذه الرائحة هي
سائل ينثره فوق جميع أرجاء جسم عده، يطلق رائحة كريهة جدا،، لا تحتمل.
عندما يفعل ذلك يضطر الحيوان لإفلات الأفعى الصفراء ويلوذ بالفرار للتخلص
من تلك الرائحة الكريهة، ولكن لسوء حظه لا يمكنه التخلص من الرائحة بسهولة
ما يعني أن هذه الرائحة ستنطلق من ذلك الحيوان البائس لبضعة أيام. أي أن
هذه الأفعى تعتمد على سبل رائعة للتخلص من أعدائها كما أنه بارع في اصطياد
الأطعمة التي يحبها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى