افعى صِلّ الليل
صفحة 1 من اصل 1
افعى صِلّ الليل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صِلّ الليل
أولى الثعابين التي سنتعرف عليها اليوم هي عضو
غير اعتيادي من فصيلة فايبر، وهي تسمى صِلّ الليل، وهي تنتشر إلى الجنوب من
الصحراء الكبرى في أفريقيا، وهي تختلف جدا عن غالبية ثعابين الفايبر
وأفاعي هذه الفصيلة. فإذا تأملت بها ستلاحظ أنها صغيرة الحجم علما أنها
تكبر أكثر من ذلك بقليل، ولكن طولها لن يزيد أبدا عن القدمين، أي أنها
قصيرة الطول وتتمتع بجسم نحيل جدا، بالإضافة إلى أن ذيلها دقيق ونحيل أيضا،
ما يجعلها تختلف عن باقي ثعابين الفايبر، على اعتبار أن غالبية أفاعي
الفصيلة تتميز بأجسام قصيرة وبدينة، بالإضافة إلى ذيول قصيرة وسمينة، ما
يعل صلة الليل على العكس تماما. إذا تابعنا التأمل بهذه الأفعى سوف نرى أن
هناك تمايز آخر بين ثعابين الفايبر وصلة الليل. نذكر أولا أن أن لغالبية
ثعابين الفايبر رؤوس كبيرة وبدينة، ثم تنحني لتسفر عن عنق ضيق ورفيع جدا،
أما إذا تأملنا بهذا الثعبان سنلاحظ أن شكل رأسه شبه بيضاوي، وهو أكبر من
الرأس ولكن ليس بكثير، أي أن التغير ليس ملحوظا حين تنتقل من الرأس إلى
العنق. أضف إلى ذلك أن لثعابين الفايبر بؤبؤ عمودي كعيون القطط، ما يساعدها
على الرؤية في الليل على اعتبار أن غالبيتها تنشط في الليل.
صلة الليل كما يوحي اسمها تنط في الليل أيضا،
فلولا ذلك لما سميت صلة الليل، كما أن عيناها عاديتان، وهنا يكمن الاختلاف.
هناك مسألة غريبة فعلا، وربما كان الفارق الأكبر بين صلة الليل وباقي
ثعابين الفايبر هو التالي: تميز فصيلة الفايبر بأن صغارها يولدوا أحياء،
أما صلة الليل، فهي تضع البيض، وهذا فرق كبير يميز ثعابين الفصيلة نفسها.
وضع صلة الليل للبيض بدل الإنجاب يوحي بأنها من ثعابين الفايبر البدائية،
لإن وضع البيض هو حالة بدائية بالمقارنة مع إنجاب الصغار أحياء، ما يعني
أنها قد تكون أول عضو تطور في فصيلة فايبر.
هناك فوارق أخرى تميز صلة الليل عن باقي ثعابين
الفايبر، من بينها أن هذه الأفعى تأكل أطباق متنوعة جدا، خصوصا وأنها تتغذى
على جميع أنواع الضفادع، وهي حيوانات دم بارد، علما أن غالبية الثعابين
تفضل حيوانات الدم الساخن، كالعصافير والجرذ والفئران وما شابه ذلك. يكمن
الآخر بالسم والأنياب، لنوضح هنا أن جميع ثعابين هذه الفصيلة بما في ذلك
صلة الليل تتسلح بالسم والأنياب، ولكن لدى غالبيتها أنياب طويلة، حتى أن
لحية الغابون أنياب طولها إنشان، أما هذه الأفعى فلها أنياب قصيرة، أضف إلى
ذلك أن السم لدى أبناء فصيلتها يتميز بأنه قوي جدا، أما صلة الليل فسمها
خفيف وضعيف جدا، حتى أن قوته لا تكفي للفتك بشخص عادي. هذه هي مجموعة
الفوارق بين ثعابين الفايبر وأفعى صلة الليل التي معنا اليوم هنا، والتي
تتميز أيضا بحجم الغدد السامة الكبيرة جدا لديها، علما أن هذه الغدد هي
المسؤولة عن إنتاج السم، وهي غالبا ما تكون في مؤخرة الرأس أو في الأجزاء
المحيطة بالفكين، أما هذه الأفعى ورغم حجمها الصغير جدا، تتمتع بغدد هائلة،
وحين يبلغ طولها قدمين، تتمدد العدد عبر عنقها نحو الخلف لثلاثة أو أربعة
إنشات، ما يجعلها كبيرة جدا بالمقارنة مع حجمها ككل. يعني ذلك أنها تسلح
بكمية كبيرة من السم، ولكن الحقيقة هي أنها لا تستخدم الكثير من هذا السم،
حتى أنها حين تحاول الفتك بضفدعة كي تأكلها، لا تجد حاجة لحقنها بالسم بل
تمسك بها حتى تشعر بالتعب وتستسلم، وحين تنهكها تبتلعها وهي على قيد
الحياة.
لا شك أن سمها كفيل بقتل الضفادع حتى أنه يستهدف
حيوانات الدم البارد على ما يبدو، ومع ذلك لا تلجأ لاستخدام السم على
الدوام. سبق أن أوضحنا بأن هذه الأفاعي تسكن في القارة الأفريقية إلى
الجنوب من الصحراء الكبرى، ولكنها تحب العيش في المروج والسهول حيث تكثر
الأعشاب، كما تتواجد أيضا على ضفاف الأنهر وكأنها تفضل المناطق الرطبة. كما
يمكن القول أن هذه الأفاعي تبقى على الأرض أي أنك لن تجدها فوق أغصان
الشجر، كما أنها تفضل أن تحاط منطقتها بالكثير من الخضار، أي أنها تمضي
الكثير من الوقت هناك.
والآن كيف لهذا الثعبان أن يتخلص من أعدائه؟ لا
شك أن العثور عليه ليس أمرا سهلا خصوصا وأنه يتحرك في الليل ومن الصعب أن
نراه في الظلام، أما في النهار فهو يبقى تحت كميات من الأعشاب لهذا لا يمكن
أن تراه كثيرا هناك أيضا، أما إذا حاصره العدو يوما ولم يتمكن من الهرب،
حينها فقط يتبع سلوك فصيلة الفايبر، فيستقم جسمه في الهواء، ويبسط عنقه
بالكامل ما يمنحه ملامح شريرة، ثم ينفخ جسمه بالهواء، كما تفعل ثعابين
فايبر، ثم ينفث وينفخ، كما تفعل ثعابين الغابون، ثم يهاجم مرة بعذ أخرى بعد
أخرى، ليؤكد بذلك انتمائه إلى فصيلة الفايبر.
عندما يلسع شخصا ما، لا يسبب الكثير من الأذى، بل
يحيط الجرح بعضا من الاحمرار، كما يشعر ببعض الألم، ولكن لسعتها لن تكون
مميتة. حتى أن الأطباء لن يعطوه جرعة مضادة للسم على اعتبار أنه مهما
ازدادت كمية هذه الجرعة لا يمكن أن تميته ضمن الظروف العادية. أي أن هذا
الثعبان هو نموذج عما يختلف تماما عن باقي الأفاعي ضمن عائلة فايبر. كما
تتمتع بأضعف سم ، وبأقصر أنياب، كما أنها إحدى أصغر ثعابين هذه الفصيلة. أي
أنك إذا أردت التعرض للسعات ثعبان من الفايبر، عليك بهذه، لن تجد المتعة
في ذلك ولكنها أسهل بكثير من أفعى الغابون أو منشارية الحراشف أو ما شابه
ذلك، فهي ثعابين قاتلة، أما هذه فقد تسبب لك جروحا طفيفة، ولكنها لن تفتك
بأحد.
صِلّ الليل
أولى الثعابين التي سنتعرف عليها اليوم هي عضو
غير اعتيادي من فصيلة فايبر، وهي تسمى صِلّ الليل، وهي تنتشر إلى الجنوب من
الصحراء الكبرى في أفريقيا، وهي تختلف جدا عن غالبية ثعابين الفايبر
وأفاعي هذه الفصيلة. فإذا تأملت بها ستلاحظ أنها صغيرة الحجم علما أنها
تكبر أكثر من ذلك بقليل، ولكن طولها لن يزيد أبدا عن القدمين، أي أنها
قصيرة الطول وتتمتع بجسم نحيل جدا، بالإضافة إلى أن ذيلها دقيق ونحيل أيضا،
ما يجعلها تختلف عن باقي ثعابين الفايبر، على اعتبار أن غالبية أفاعي
الفصيلة تتميز بأجسام قصيرة وبدينة، بالإضافة إلى ذيول قصيرة وسمينة، ما
يعل صلة الليل على العكس تماما. إذا تابعنا التأمل بهذه الأفعى سوف نرى أن
هناك تمايز آخر بين ثعابين الفايبر وصلة الليل. نذكر أولا أن أن لغالبية
ثعابين الفايبر رؤوس كبيرة وبدينة، ثم تنحني لتسفر عن عنق ضيق ورفيع جدا،
أما إذا تأملنا بهذا الثعبان سنلاحظ أن شكل رأسه شبه بيضاوي، وهو أكبر من
الرأس ولكن ليس بكثير، أي أن التغير ليس ملحوظا حين تنتقل من الرأس إلى
العنق. أضف إلى ذلك أن لثعابين الفايبر بؤبؤ عمودي كعيون القطط، ما يساعدها
على الرؤية في الليل على اعتبار أن غالبيتها تنشط في الليل.
صلة الليل كما يوحي اسمها تنط في الليل أيضا،
فلولا ذلك لما سميت صلة الليل، كما أن عيناها عاديتان، وهنا يكمن الاختلاف.
هناك مسألة غريبة فعلا، وربما كان الفارق الأكبر بين صلة الليل وباقي
ثعابين الفايبر هو التالي: تميز فصيلة الفايبر بأن صغارها يولدوا أحياء،
أما صلة الليل، فهي تضع البيض، وهذا فرق كبير يميز ثعابين الفصيلة نفسها.
وضع صلة الليل للبيض بدل الإنجاب يوحي بأنها من ثعابين الفايبر البدائية،
لإن وضع البيض هو حالة بدائية بالمقارنة مع إنجاب الصغار أحياء، ما يعني
أنها قد تكون أول عضو تطور في فصيلة فايبر.
هناك فوارق أخرى تميز صلة الليل عن باقي ثعابين
الفايبر، من بينها أن هذه الأفعى تأكل أطباق متنوعة جدا، خصوصا وأنها تتغذى
على جميع أنواع الضفادع، وهي حيوانات دم بارد، علما أن غالبية الثعابين
تفضل حيوانات الدم الساخن، كالعصافير والجرذ والفئران وما شابه ذلك. يكمن
الآخر بالسم والأنياب، لنوضح هنا أن جميع ثعابين هذه الفصيلة بما في ذلك
صلة الليل تتسلح بالسم والأنياب، ولكن لدى غالبيتها أنياب طويلة، حتى أن
لحية الغابون أنياب طولها إنشان، أما هذه الأفعى فلها أنياب قصيرة، أضف إلى
ذلك أن السم لدى أبناء فصيلتها يتميز بأنه قوي جدا، أما صلة الليل فسمها
خفيف وضعيف جدا، حتى أن قوته لا تكفي للفتك بشخص عادي. هذه هي مجموعة
الفوارق بين ثعابين الفايبر وأفعى صلة الليل التي معنا اليوم هنا، والتي
تتميز أيضا بحجم الغدد السامة الكبيرة جدا لديها، علما أن هذه الغدد هي
المسؤولة عن إنتاج السم، وهي غالبا ما تكون في مؤخرة الرأس أو في الأجزاء
المحيطة بالفكين، أما هذه الأفعى ورغم حجمها الصغير جدا، تتمتع بغدد هائلة،
وحين يبلغ طولها قدمين، تتمدد العدد عبر عنقها نحو الخلف لثلاثة أو أربعة
إنشات، ما يجعلها كبيرة جدا بالمقارنة مع حجمها ككل. يعني ذلك أنها تسلح
بكمية كبيرة من السم، ولكن الحقيقة هي أنها لا تستخدم الكثير من هذا السم،
حتى أنها حين تحاول الفتك بضفدعة كي تأكلها، لا تجد حاجة لحقنها بالسم بل
تمسك بها حتى تشعر بالتعب وتستسلم، وحين تنهكها تبتلعها وهي على قيد
الحياة.
لا شك أن سمها كفيل بقتل الضفادع حتى أنه يستهدف
حيوانات الدم البارد على ما يبدو، ومع ذلك لا تلجأ لاستخدام السم على
الدوام. سبق أن أوضحنا بأن هذه الأفاعي تسكن في القارة الأفريقية إلى
الجنوب من الصحراء الكبرى، ولكنها تحب العيش في المروج والسهول حيث تكثر
الأعشاب، كما تتواجد أيضا على ضفاف الأنهر وكأنها تفضل المناطق الرطبة. كما
يمكن القول أن هذه الأفاعي تبقى على الأرض أي أنك لن تجدها فوق أغصان
الشجر، كما أنها تفضل أن تحاط منطقتها بالكثير من الخضار، أي أنها تمضي
الكثير من الوقت هناك.
والآن كيف لهذا الثعبان أن يتخلص من أعدائه؟ لا
شك أن العثور عليه ليس أمرا سهلا خصوصا وأنه يتحرك في الليل ومن الصعب أن
نراه في الظلام، أما في النهار فهو يبقى تحت كميات من الأعشاب لهذا لا يمكن
أن تراه كثيرا هناك أيضا، أما إذا حاصره العدو يوما ولم يتمكن من الهرب،
حينها فقط يتبع سلوك فصيلة الفايبر، فيستقم جسمه في الهواء، ويبسط عنقه
بالكامل ما يمنحه ملامح شريرة، ثم ينفخ جسمه بالهواء، كما تفعل ثعابين
فايبر، ثم ينفث وينفخ، كما تفعل ثعابين الغابون، ثم يهاجم مرة بعذ أخرى بعد
أخرى، ليؤكد بذلك انتمائه إلى فصيلة الفايبر.
عندما يلسع شخصا ما، لا يسبب الكثير من الأذى، بل
يحيط الجرح بعضا من الاحمرار، كما يشعر ببعض الألم، ولكن لسعتها لن تكون
مميتة. حتى أن الأطباء لن يعطوه جرعة مضادة للسم على اعتبار أنه مهما
ازدادت كمية هذه الجرعة لا يمكن أن تميته ضمن الظروف العادية. أي أن هذا
الثعبان هو نموذج عما يختلف تماما عن باقي الأفاعي ضمن عائلة فايبر. كما
تتمتع بأضعف سم ، وبأقصر أنياب، كما أنها إحدى أصغر ثعابين هذه الفصيلة. أي
أنك إذا أردت التعرض للسعات ثعبان من الفايبر، عليك بهذه، لن تجد المتعة
في ذلك ولكنها أسهل بكثير من أفعى الغابون أو منشارية الحراشف أو ما شابه
ذلك، فهي ثعابين قاتلة، أما هذه فقد تسبب لك جروحا طفيفة، ولكنها لن تفتك
بأحد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى