من قلمي دمع و دم.

دمع و دم..
وصحيفة الذكرى معلقة على شفة القلم..
دمع و دم..
والليل يغفوا على جفني منذ القدم..
دمع و دم..
وتبخرت أيام عمري سراب و وهم..
أنا عازف الحرف الندي..
يا جاهلا طعم الألم..
أنا من ربوع اليأس أمد خريطتي..
أطوي البحار و أطوي القمم..
أنا من صدى الأمس البعيد أنادي يا من رحل..
أخذتي قلبي وأنت عندي..
فكيف بربك إذا جار الزمن؟..
إن كان ذنبي لهفتي .. وجنوني الأبدي..
وتصرفاتي التي خالفت أعراف العشيرة..
فأنت ذنبك .. ظلمك والعناد وبعض القبل..
=====================
دمع و دم..
وحبيبتي ترقص ضاحكه على جرح الندم..
ترفقي في رقصك فتحت قدميك بقايا من أمل..
تتألم الأشواق من خطوك الذي لا يحتمل..
لا تسقطي.. واحذري..
يكفي فؤادي فجيعة..قد كان قبلك كالجبل..
ووطأت بحسنك الفتان أضلاع الجبل..
فتكسرت و تهدهدت..
وأنتي تتراقصين ولا كأن شيئا حصل..
دمع و دم..
و القهر يرسم قصتي على وجه القمر..
وحبيبتي تنظر اليه وتسألني عن البشر..
ماذا يرون في هذا القمر؟؟
وأقول لا شيء..
سوى ذكرى العاشقين في ليل السهر..
يخطونها بدمعهم كالمطر..
فيفنى الدمع ويبقى الأثر..
منثورا على خد هذا القمر..
===================
دمع و دم..
ومللت حرفي وملتني أوراقي و القلم..
وصحيفة الذكرى اغتالتها تصاريف الزمن..
دمع و دم..
وغادرت سحابتي أرضي العطشى لذرة ماء..
ووقفت أرثي فرحتي و أدفن شموخ الكبرياء..
دمع و دم..
وغصن التفاح ينثني حنينا لاثنين من العشاق..
وأحنوا عليه و نتذاكر سوية مواقع الأشواق..
دمع و دم..
على فراش نومي أتلوى ألما وندم ..
أنيني أيقظ صاحبي فقام يسألني..
ألا زلت لليوم تحن؟..
نعم يا صاح .. وأكاد من شوقي أجن..
===================
دمع و دم..
وتركتني والقلب لا يعلم.. أيعفو أو ينتقم؟..
دمع و دم..
الدمع عفا .. والدم
ثائر لم ينم..
يطلب الثأر من فتاة قلبها ما رحم..
دمع و دم..
نم يا فؤادي ولا تنم..
العمر ولى وباقي العمر في سأم..
دمع ودم..
وعار على الأحرار أن تخفر بالذمم..
الثأر من حقي .. ولكن الرجولة أهم..
دمع و دم..
سأبحث في زوايا الأرض عن صدق المشاعر..
سأبحث في حنايا الزمان عن صفو السرائر..
وسأجد فتاتي التي أسميتها..
صوت العواطف..