إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى
صفحة 1 من اصل 1
إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى
إخبار النبي صلى
الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهب الله للإنسان القدرة على إدراك ما
حوله في الطبيعة من العوالم المختلفة ، ومشاهدة غرائب الكون وعجائبه ، دون
إدراك ما وراء ذلك من عوالم أخرى تُشاركه في هذا الوجود، والتي أثبت الشرع
حقيقتها ، كعالم الملائكة والجنّ والشياطين ، ومن هنا كان إدراك النبي –
صلى الله عليه وسلم – لتلك العوالم الغائبة عن حواسّ البشر ، وقدرته على
التعامل معها والإخبار عن أحوالها في مواقف عديدة من جملة آياته وكراماته .
فقد مكّنه الله تعالى من رؤية الملائكة ، وسماع أقوالهم ،
والكلام معهم ، والوقوف على أخبارهم ، وكان في إدراكه عليه الصلاة والسلام
لهذا العالم إعانةٌ له على أداء مهمّته في تلقّي الوحي وأداء الرسالة .
فمن ذلك إخباره – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف الملائكة
ورؤيته لجبريل عليه السلام ، وله ستمائة جناح
يتساقط منها الدرّ والياقوت ، قد سدّ بجناحيه الأفق ، وتمثّل بعض الملائكة
له على صورة البشر ، كما فعل جبريل عليه
السلام عندما جاء يسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أركان الإسلام
والإيمان والإحسان وأشراط الساعة ، وإخباره عليه الصلاة والسلام عن مجيء
الملك على صورة الصحابي الجليل دحيّة الكلبي
.
ومن ذلك أيضا إخبار النبي – صلى الله عليه وسلم – عن عبادة
الملائكة وطاعتهم لربّهم ، فعن أبي ذر رضي
الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (
إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطّت السماء وحق لها أن تئطّ ،
ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله ) رواه الترمذي ، ومعنى ( أطّت السماء ) أي صاحت وصدر منها
صوتٌ من ثقل ما عليها من الملائكة والساجدين لله رب العالمين .
وأخبر عليه الصلاة والسلام عن تغسيل الملائكة لحنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه عندما قٌتل في
معركة أحد ، ولم يمض على زواجه سوى يوم واحد ، والقصّة بتمامها في صحيح ابن حبّان .
وأخبر – صلى الله عليه وسلم عن تعذيب الملائكة لرجلين من
العصاة عندما مرّ بقبرهما فقال : ( إنهما ليعذبان ، وما
يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان
يمشي بالنميمة ) رواه البخاري .
وأما ما يتعلّق بعالم الجن الشياطين ، فقد أخبر النبي – صلى
الله عليه وسلم - عن أحوالهم وذكر طرفاً من أخبارهم ، من ذلك إخباره عليه
الصلاة والسلام عن إغواء الشياطين لبني آدم في الصلاة ، وكراهيّتهم سماع
الأذان ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا نودي
للصلاة ، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قُضي النداء
أقبل ، حتى إذا ثوّب بالصلاة – أي : أقيمت الصلاة - أدبر ، حتى إذا قضي
التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما
لم يكن يذكر ، حتى يظلّ الرجل لا يدري كم صلى ) رواه البخاري .
ومن ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن تواجد الشياطين في
الفرجات التي تكون بين صفوف الصلاة ، فقد روى أنس بن
مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( راصوا صفوفكم وقاربوا بينها ، وحاذوا بالأعناق ، فوالذي
نفس محمد بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف ، كأنها الحذف – أي صغار
الغنم - ) رواه النسائي .
وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن محاولة إبليس إيذاءه
، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه ، فالتبست عليه
القراءة ، فلما فرغ من صلاته قال : ( لو رأيتموني
وإبليس ، فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين –
وأشار إلى الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان
لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد ، يتلاعب به صبيان المدينة ) رواه
أحمد .
وكان للنبي – صلى الله عليه وسلم – لقاء مع وفدٍ من الجنّ ،
دعاهم فيه إلى الله ، وعرض عليهم الإسلام ، فأسلموا وحسن إسلامهم ، وذكر
المؤرّخون كالحافظ ابن حجر وغيره أسماء بعضهم ،
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في
تفسير قوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن
يستمعون القرآن } : " كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين ، فجعلهم رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - رسلا إلى قومهم " رواه الطبراني
.
وبيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – الفرق بين طبيعة تلك
المخلوقات وبين خلق الإنسان ، فقال : ( خلقت الملائكة
من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما
وصف لكم ) رواه مسلم .
فمن الذي أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف
تلك المخلوقات ؟ ، ومن الذي أخبره بطبيعة خلقها ؟، لا شك أن مصدر ذلك هو
وحي السماء وليس خبر الأرض ، وصدق الله إذ يقول : { إن
هو إلا وحي يوحى } ( النجم : 4 ) .
الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهب الله للإنسان القدرة على إدراك ما
حوله في الطبيعة من العوالم المختلفة ، ومشاهدة غرائب الكون وعجائبه ، دون
إدراك ما وراء ذلك من عوالم أخرى تُشاركه في هذا الوجود، والتي أثبت الشرع
حقيقتها ، كعالم الملائكة والجنّ والشياطين ، ومن هنا كان إدراك النبي –
صلى الله عليه وسلم – لتلك العوالم الغائبة عن حواسّ البشر ، وقدرته على
التعامل معها والإخبار عن أحوالها في مواقف عديدة من جملة آياته وكراماته .
فقد مكّنه الله تعالى من رؤية الملائكة ، وسماع أقوالهم ،
والكلام معهم ، والوقوف على أخبارهم ، وكان في إدراكه عليه الصلاة والسلام
لهذا العالم إعانةٌ له على أداء مهمّته في تلقّي الوحي وأداء الرسالة .
فمن ذلك إخباره – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف الملائكة
ورؤيته لجبريل عليه السلام ، وله ستمائة جناح
يتساقط منها الدرّ والياقوت ، قد سدّ بجناحيه الأفق ، وتمثّل بعض الملائكة
له على صورة البشر ، كما فعل جبريل عليه
السلام عندما جاء يسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أركان الإسلام
والإيمان والإحسان وأشراط الساعة ، وإخباره عليه الصلاة والسلام عن مجيء
الملك على صورة الصحابي الجليل دحيّة الكلبي
.
ومن ذلك أيضا إخبار النبي – صلى الله عليه وسلم – عن عبادة
الملائكة وطاعتهم لربّهم ، فعن أبي ذر رضي
الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (
إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطّت السماء وحق لها أن تئطّ ،
ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله ) رواه الترمذي ، ومعنى ( أطّت السماء ) أي صاحت وصدر منها
صوتٌ من ثقل ما عليها من الملائكة والساجدين لله رب العالمين .
وأخبر عليه الصلاة والسلام عن تغسيل الملائكة لحنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه عندما قٌتل في
معركة أحد ، ولم يمض على زواجه سوى يوم واحد ، والقصّة بتمامها في صحيح ابن حبّان .
وأخبر – صلى الله عليه وسلم عن تعذيب الملائكة لرجلين من
العصاة عندما مرّ بقبرهما فقال : ( إنهما ليعذبان ، وما
يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان
يمشي بالنميمة ) رواه البخاري .
وأما ما يتعلّق بعالم الجن الشياطين ، فقد أخبر النبي – صلى
الله عليه وسلم - عن أحوالهم وذكر طرفاً من أخبارهم ، من ذلك إخباره عليه
الصلاة والسلام عن إغواء الشياطين لبني آدم في الصلاة ، وكراهيّتهم سماع
الأذان ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا نودي
للصلاة ، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قُضي النداء
أقبل ، حتى إذا ثوّب بالصلاة – أي : أقيمت الصلاة - أدبر ، حتى إذا قضي
التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما
لم يكن يذكر ، حتى يظلّ الرجل لا يدري كم صلى ) رواه البخاري .
ومن ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن تواجد الشياطين في
الفرجات التي تكون بين صفوف الصلاة ، فقد روى أنس بن
مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( راصوا صفوفكم وقاربوا بينها ، وحاذوا بالأعناق ، فوالذي
نفس محمد بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف ، كأنها الحذف – أي صغار
الغنم - ) رواه النسائي .
وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن محاولة إبليس إيذاءه
، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه ، فالتبست عليه
القراءة ، فلما فرغ من صلاته قال : ( لو رأيتموني
وإبليس ، فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين –
وأشار إلى الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان
لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد ، يتلاعب به صبيان المدينة ) رواه
أحمد .
وكان للنبي – صلى الله عليه وسلم – لقاء مع وفدٍ من الجنّ ،
دعاهم فيه إلى الله ، وعرض عليهم الإسلام ، فأسلموا وحسن إسلامهم ، وذكر
المؤرّخون كالحافظ ابن حجر وغيره أسماء بعضهم ،
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في
تفسير قوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن
يستمعون القرآن } : " كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين ، فجعلهم رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - رسلا إلى قومهم " رواه الطبراني
.
وبيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – الفرق بين طبيعة تلك
المخلوقات وبين خلق الإنسان ، فقال : ( خلقت الملائكة
من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما
وصف لكم ) رواه مسلم .
فمن الذي أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف
تلك المخلوقات ؟ ، ومن الذي أخبره بطبيعة خلقها ؟، لا شك أن مصدر ذلك هو
وحي السماء وليس خبر الأرض ، وصدق الله إذ يقول : { إن
هو إلا وحي يوحى } ( النجم : 4 ) .
/
منقول
منقول
اميرة الاحزان- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 130
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
المزاج : طفشانه
مواضيع مماثلة
» فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
» خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
» منهج أهل السنة في تعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم
» حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم وتغسيله بماء زمزم ...
» رسول الله كأنك تراه الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
» خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
» منهج أهل السنة في تعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم
» حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم وتغسيله بماء زمزم ...
» رسول الله كأنك تراه الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى