۩۞۩۞ الموت ۩۞۩۞
صفحة 1 من اصل 1
۩۞۩۞ الموت ۩۞۩۞
( أتحرص يا ابن آدم حرص باق ... وأنت تمر ويحك كل حين )
(
وتعمل طول دهرك في ظنون ... وأنت من المنون على يقين )
وهذا
إذا ذكر الموت أو ذكر به لم يخف أن يقطع عليه مهما من الأغراض قد كان
حصله ولا عظيما من الآمال في نفسه قد كان أدركه لأنه لم يصل إليه ولا قدر
عليه لكنه يخاف أن يقطعه في المستقبل عن بلوغ أمل يحدث به نفسه ويخدع به
حسه وهو يرى فيه يومه كما قد رأى فيه أمسه
قد
ملأ قلبه بتلك الأحاديث المشغلة والأماني المرذلة والوساوس المتلفة قد
جعلها ديدنه ودينه وإيمانه ويقينه
وربما
ضاق ذرعه بالدنيا وطال همه فيها من تعذر مراده عليه وقلة تأتيه له فتمنى
الموت إذ ذاك ليستريح بزعمه وهذا من جهله بالموت وبما بعد الموت والذي
يستريح بالموت غيره والذي يفرح به سواه إنما الفرح من وراء الصراط والراحة
بعد المغفرة
توفيت
امرأة كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يمازحونها ويضحكون معها
فقالت عائشة رضي الله عنها لقد استراحت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
إنما يستريح من غفر له ذكره أبو بكر البزار في مسنده
فلا
يزال هذا البائس يتحمل من الدنيا بؤسها ويتلقى نحوسها ويلبس
لكل
شدة لبوسها وهو يتعلل بعسى ولعل ويرى جنده الأفل وحزبه الأقل وناصره الأذل
فلا يرعوي ولا يزدجر ولا يفكر ولا يعتبر ولا ينظر ولا يستبصر حتى إذا
وقعت رايته وقامت قيامته وهجمت عليه منيته وأحاطت به خطيئته فانكشف له
الغطاء وتبدت له موارد الشقاء صاح واخيبتاه واثكل أماه واسوء منقلباه
هيهات
هيهات ندم والله حيث لا ينفعه الندم وأراد التثبيت بعدما زلت به القدم
فخر صريعا لليدين وللفم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم فنعوذ بالله من
الحرمان ومن ضحك العدو وشماتة الشيطان
وهذا
والذي قبله إن لم يكن لهما عناية أزلية وسابقة أولية فيمسك عليهما
الإيمان ويختم لهما بالإسلام وإلا فقد هلكا كل الهلاك ووقعا بحيث لا دراك
ولا مخلص ولا إنفكاك
فنعوذ
بالله من سوء القضاء ودرك الشقاء بفضله ورحمته
ورجل
أخر وقليل ما هم من أزيل من عينه قذاها وكشف عن بصيرته عماها وعرضت عليه
الحقيقة فرآها وأبصر نفسه وهواها فزجرها ونهاها وأبغضها وقلاها فلبى
المنادي وأجاب الداعي وشمر لتلافي ما فات والنظر فيما هو آت وتأهب لهجوم
الممات وحلول الشتات والانتقال إلى محلة الأموات
ومع
هذا فإنه يكره الموت أن يشهد وقائعه أو يرى طلائعه أو يكون ذاكرا حديثه أو
سامعه وليس يكره الموت لذاته ولا لأنه هادم لذاته ولكن يخاف أن يقطعه عن
الاستعداد ليوم المعاد والاكتساب ليوم الحساب ويكره أن تطوى صحيفة عمله
قبل بلوغ أمله وأن يبادر بأجله قبل إصلاح خلله وتدارك زلله فهو يريد
البقاء في هذه الدار لقضاء هذه الأوطار والإقامة بهذه المحلة بسبب هذه
العلة
كما
روى عن بعض العالمين وقد بكى عند الموت فقيل له ما يبكيك فقال والله ما
أبكى لفراق هذه الدار حرصا على غرس الأشجار وإجراء الأنهار لكن على ما
يفوتني من الادخار ليوم الافتقار والاكتساب ليوم الحساب
قال
في هذا أو معناه
(
أهون بداركم الدنيا وأهليها ... واضرب بها صفحات من محبيها )
(
الله يعلم أني لست وامقها ... ولا أريد بقاء ساعة فيها )
(
لكن تمرغت في أدناسها حقبا ... وبت أنشرها حينا وأطويها )
(
أيام أسحب ذيلي في ملاعبها ... جهلا وأهدم من ديني وأبنيها )
(
وكم تحملت فيها غير مكترث ... من شامخات ذنوب لست أحصيها )
(
فقلت أبقى لعلي أهدم ما ... بنيت منها وأدناسي أنقيها )
(
ومن ورائي عقاب لست أقطعها ... حتى أخفف أحمالي وألقيها )
( يا
ويلتي وبحار العفو زاخرة ... إن لم تصبني برش في تثنيها )
وهذا
إذا مات فيالله دره من ميت ما أفضل حياته وأطيب مماته وأعظم سعادته وأكرم
وفادته وأتم سروره وأكمل حبوره
واعلم
أن هذا لا يدخل تحت قوله عليه الصلاة و السلام من كره لقاء الله كره الله
لقاءه لأن هذا لم يكره لقاء الله تعالى لذات اللقاء إنما كره أن يقدم على
الله عز و جل متدنسا بأوضاره ثقيل الظهر بأوزاره ملأن من عاره وشناره
فأراد أن يتطيب للقاء ويستعد لفصل القضاء
قال
أبو سليمان الداراني قلت لأم هارون العابدة أتحبين أن تموتي قالت لا قلت
ولم قالت والله لو عصيت مخلوقا لكرهت لقاءه فكيف بالخالق جل جلاله
وقال
سليمان بن عبد الملك لأبي حازم يا أبا حازم ما لنا نكره الموت فقال لأنكم
عمرتم دنياكم وخربتم أخراكم فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب
قال كيف القدوم على الله عز و جل فقال يا أمير المؤمنين أما المحسن
فكالغائب يأتي أهله فرحا مسرورا وأما المسيء فكالعبد الابق يأتي مولاه
خائفا محزونا
قال
أبو بكر الكتاني كان رجل يحاسب نفسه فحسب يوما سنيه فوجدها ستين سنة فحسب
أيامها فوجدها واحدا وعشرين ألف يوم وخمسمائة يوم فصرخ صرخة وخر مغشيا
عليه فلما أفاق قال يا ويلتاه أنا آتي ربي بواحد وعشرين ألف ذنب وخمسمائة
ذنب
يقول
هذا لو كان ذنب واحد في كل يوم فكيف بذنوب كثيرة لا تحصى
ثم
قال : آه علي عمرت دنياي وخربت أخراي وعصيت مولاي ثم لا أشتهي النقلة من
العمران إلى الخراب وكيف أشتهي النقلة إلى دار الكتاب والحساب والعتاب
والعذاب بلا عمل ولا ثواب
وأنشد
(
منازل دنياك شيدتها ... وخربت دارك في الآخرة )
(
فأصبحت تكرهها للخراب ... وترغب في دارك العامرة )
ثم
شهق شهقة عظيمة فحركوه فإذا هو ميت
على
أن هذا الحديث من كره لقاء الله كره الله لقاءه قد جاء مفسرا فعن عائشة
رضي الله عنها
قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره
لقاء الله كره الله لقاءه فقلت يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا نكره الموت
قال ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء
الله فأحب الله
لقاءه
وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه وعقوبته كره لقاء الله فكره الله
لقاءه
ذكره
مسلم بن الحجاج
وقال
البخاري في هذا الحديث ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله
وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن
الكافر إذا حضره الموت بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما
أمامه فكره لقاء الله فكره الله لقاءه
ورجل
أخر هو من القليل قليل قد عرف الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا
وشاهد ما شاهد من كمال الربوبية وجمال الحضرة الإلهية فملأت عينه وقلبه
وأطاشت عقله ولبه فهو يحن إلى ذلك المشهد ويحوم على ذلك المورد ويستعجل
إنجاز ذلك الموعد وقد علم أن الحياة حجاب بينه وبين محبوبه وستر مسدل بينه
وبين مطلوبه وباب مغلق يمنعه من الوصول إلى مرغوبه
فلو
أصاب سبيلا إلى هتك ذلك الحجاب هتكه أو رفع ذلك الستر رفعه أو كسر ذلك
الباب حطمه وكسره فعذابه في الحياة وراحته في الممات
كما
يروى أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لما نزل به الموت قال حبيب جاء على
فاقة
وقد
قيل إن الموت جسر يوصل الحبيب إلى الحبيب
عبد
الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الإشبيلي أبو محمد
(
وتعمل طول دهرك في ظنون ... وأنت من المنون على يقين )
وهذا
إذا ذكر الموت أو ذكر به لم يخف أن يقطع عليه مهما من الأغراض قد كان
حصله ولا عظيما من الآمال في نفسه قد كان أدركه لأنه لم يصل إليه ولا قدر
عليه لكنه يخاف أن يقطعه في المستقبل عن بلوغ أمل يحدث به نفسه ويخدع به
حسه وهو يرى فيه يومه كما قد رأى فيه أمسه
قد
ملأ قلبه بتلك الأحاديث المشغلة والأماني المرذلة والوساوس المتلفة قد
جعلها ديدنه ودينه وإيمانه ويقينه
وربما
ضاق ذرعه بالدنيا وطال همه فيها من تعذر مراده عليه وقلة تأتيه له فتمنى
الموت إذ ذاك ليستريح بزعمه وهذا من جهله بالموت وبما بعد الموت والذي
يستريح بالموت غيره والذي يفرح به سواه إنما الفرح من وراء الصراط والراحة
بعد المغفرة
توفيت
امرأة كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يمازحونها ويضحكون معها
فقالت عائشة رضي الله عنها لقد استراحت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
إنما يستريح من غفر له ذكره أبو بكر البزار في مسنده
فلا
يزال هذا البائس يتحمل من الدنيا بؤسها ويتلقى نحوسها ويلبس
لكل
شدة لبوسها وهو يتعلل بعسى ولعل ويرى جنده الأفل وحزبه الأقل وناصره الأذل
فلا يرعوي ولا يزدجر ولا يفكر ولا يعتبر ولا ينظر ولا يستبصر حتى إذا
وقعت رايته وقامت قيامته وهجمت عليه منيته وأحاطت به خطيئته فانكشف له
الغطاء وتبدت له موارد الشقاء صاح واخيبتاه واثكل أماه واسوء منقلباه
هيهات
هيهات ندم والله حيث لا ينفعه الندم وأراد التثبيت بعدما زلت به القدم
فخر صريعا لليدين وللفم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم فنعوذ بالله من
الحرمان ومن ضحك العدو وشماتة الشيطان
وهذا
والذي قبله إن لم يكن لهما عناية أزلية وسابقة أولية فيمسك عليهما
الإيمان ويختم لهما بالإسلام وإلا فقد هلكا كل الهلاك ووقعا بحيث لا دراك
ولا مخلص ولا إنفكاك
فنعوذ
بالله من سوء القضاء ودرك الشقاء بفضله ورحمته
ورجل
أخر وقليل ما هم من أزيل من عينه قذاها وكشف عن بصيرته عماها وعرضت عليه
الحقيقة فرآها وأبصر نفسه وهواها فزجرها ونهاها وأبغضها وقلاها فلبى
المنادي وأجاب الداعي وشمر لتلافي ما فات والنظر فيما هو آت وتأهب لهجوم
الممات وحلول الشتات والانتقال إلى محلة الأموات
ومع
هذا فإنه يكره الموت أن يشهد وقائعه أو يرى طلائعه أو يكون ذاكرا حديثه أو
سامعه وليس يكره الموت لذاته ولا لأنه هادم لذاته ولكن يخاف أن يقطعه عن
الاستعداد ليوم المعاد والاكتساب ليوم الحساب ويكره أن تطوى صحيفة عمله
قبل بلوغ أمله وأن يبادر بأجله قبل إصلاح خلله وتدارك زلله فهو يريد
البقاء في هذه الدار لقضاء هذه الأوطار والإقامة بهذه المحلة بسبب هذه
العلة
كما
روى عن بعض العالمين وقد بكى عند الموت فقيل له ما يبكيك فقال والله ما
أبكى لفراق هذه الدار حرصا على غرس الأشجار وإجراء الأنهار لكن على ما
يفوتني من الادخار ليوم الافتقار والاكتساب ليوم الحساب
قال
في هذا أو معناه
(
أهون بداركم الدنيا وأهليها ... واضرب بها صفحات من محبيها )
(
الله يعلم أني لست وامقها ... ولا أريد بقاء ساعة فيها )
(
لكن تمرغت في أدناسها حقبا ... وبت أنشرها حينا وأطويها )
(
أيام أسحب ذيلي في ملاعبها ... جهلا وأهدم من ديني وأبنيها )
(
وكم تحملت فيها غير مكترث ... من شامخات ذنوب لست أحصيها )
(
فقلت أبقى لعلي أهدم ما ... بنيت منها وأدناسي أنقيها )
(
ومن ورائي عقاب لست أقطعها ... حتى أخفف أحمالي وألقيها )
( يا
ويلتي وبحار العفو زاخرة ... إن لم تصبني برش في تثنيها )
وهذا
إذا مات فيالله دره من ميت ما أفضل حياته وأطيب مماته وأعظم سعادته وأكرم
وفادته وأتم سروره وأكمل حبوره
واعلم
أن هذا لا يدخل تحت قوله عليه الصلاة و السلام من كره لقاء الله كره الله
لقاءه لأن هذا لم يكره لقاء الله تعالى لذات اللقاء إنما كره أن يقدم على
الله عز و جل متدنسا بأوضاره ثقيل الظهر بأوزاره ملأن من عاره وشناره
فأراد أن يتطيب للقاء ويستعد لفصل القضاء
قال
أبو سليمان الداراني قلت لأم هارون العابدة أتحبين أن تموتي قالت لا قلت
ولم قالت والله لو عصيت مخلوقا لكرهت لقاءه فكيف بالخالق جل جلاله
وقال
سليمان بن عبد الملك لأبي حازم يا أبا حازم ما لنا نكره الموت فقال لأنكم
عمرتم دنياكم وخربتم أخراكم فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب
قال كيف القدوم على الله عز و جل فقال يا أمير المؤمنين أما المحسن
فكالغائب يأتي أهله فرحا مسرورا وأما المسيء فكالعبد الابق يأتي مولاه
خائفا محزونا
قال
أبو بكر الكتاني كان رجل يحاسب نفسه فحسب يوما سنيه فوجدها ستين سنة فحسب
أيامها فوجدها واحدا وعشرين ألف يوم وخمسمائة يوم فصرخ صرخة وخر مغشيا
عليه فلما أفاق قال يا ويلتاه أنا آتي ربي بواحد وعشرين ألف ذنب وخمسمائة
ذنب
يقول
هذا لو كان ذنب واحد في كل يوم فكيف بذنوب كثيرة لا تحصى
ثم
قال : آه علي عمرت دنياي وخربت أخراي وعصيت مولاي ثم لا أشتهي النقلة من
العمران إلى الخراب وكيف أشتهي النقلة إلى دار الكتاب والحساب والعتاب
والعذاب بلا عمل ولا ثواب
وأنشد
(
منازل دنياك شيدتها ... وخربت دارك في الآخرة )
(
فأصبحت تكرهها للخراب ... وترغب في دارك العامرة )
ثم
شهق شهقة عظيمة فحركوه فإذا هو ميت
على
أن هذا الحديث من كره لقاء الله كره الله لقاءه قد جاء مفسرا فعن عائشة
رضي الله عنها
قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره
لقاء الله كره الله لقاءه فقلت يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا نكره الموت
قال ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء
الله فأحب الله
لقاءه
وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه وعقوبته كره لقاء الله فكره الله
لقاءه
ذكره
مسلم بن الحجاج
وقال
البخاري في هذا الحديث ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله
وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن
الكافر إذا حضره الموت بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما
أمامه فكره لقاء الله فكره الله لقاءه
ورجل
أخر هو من القليل قليل قد عرف الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا
وشاهد ما شاهد من كمال الربوبية وجمال الحضرة الإلهية فملأت عينه وقلبه
وأطاشت عقله ولبه فهو يحن إلى ذلك المشهد ويحوم على ذلك المورد ويستعجل
إنجاز ذلك الموعد وقد علم أن الحياة حجاب بينه وبين محبوبه وستر مسدل بينه
وبين مطلوبه وباب مغلق يمنعه من الوصول إلى مرغوبه
فلو
أصاب سبيلا إلى هتك ذلك الحجاب هتكه أو رفع ذلك الستر رفعه أو كسر ذلك
الباب حطمه وكسره فعذابه في الحياة وراحته في الممات
كما
يروى أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لما نزل به الموت قال حبيب جاء على
فاقة
وقد
قيل إن الموت جسر يوصل الحبيب إلى الحبيب
عبد
الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الإشبيلي أبو محمد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تم تصغير هذه الصورة تلقائياً. اضغط هنا لمشاهدتها بالحجم
الطبيعي. المقاس الاصلي للصورة هو 722x543.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى